
أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن اعتزازها بالمبادرة الأفريقية للتكيف، التي شهدت ولادتها وعاصرت رحلتها على مدار عشر سنوات، حيث لم تكن مجرد احتياج لأفريقيا بل كانت نقطة فارقة في القارة الأفريقية، فلأول مرة اجتمعت الدول لتحديد احتياجاتها والتخطيط لتلبيتها، ولم تكن المبادرة آلية فقط لتسريع تمويل المناخ بل كانت نموذجًا لتوحد القارة، رغم أنها لم تلق نفس اهتمام الدول المتقدمة مثل المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، بينما يعد ملف التكيف وتمويله أولوية للقارة، موضحة أن مؤتمر المناخ COP26 بجلاسكو كان نقطة تحول في هذا الملف ودفعه في المؤتمرات اللاحقة.
وتحدثت وزيرة البيئة عن الأمن الغذائي كفرصة ذهبية للربط بين التكيف والتنوع البيولوجي والتصحر، خاصة مع إصدار الإطار العالمي للتنوع البيولوجي 2030 الذي يتضمن المناخ في قلبه، والزخم السياسي المحقق خلال مؤتمر التصحر الأخير COP16 وحشد الموارد المالية لمواجهة هذا التحدي، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لتحقيق الأمن الغذائي في ظل تزايد أزمة الغذاء عالميًا التي جعلها تغير المناخ أكثر حدة، كما أن الوضع الأمني والسياسي الدولي يؤثر عليها بشكل كبير مما يشكل ضغطًا على تأمين الغذاء.
ولفتت وزيرة البيئة إلى إمكانية الاستفادة من تجربة دعم شركاء التنمية لتقليل المخاطر للاستثمار في الطاقة المتجددة وتكرارها لتقليل مخاطر استثمار القطاع الخاص وصغار المزارعين في الأمن الغذائي، فقد نجح قطاع الطاقة المتجددة في جذب مزيد من الاستثمارات طوال الفترة الماضية بفضل مجموعة الإجراءات والسياسات التي انتهجتها مصر منذ 2015 وبدعم شركاء التنمية للحد من مخاطر استثمار القطاع الخاص مثل دعمه لتنفيذ أكبر محطة طاقة شمسية في المنطقة (محطة بنبان) بتمويل يقارب 475 مليون دولار.
واقترحت سيادتها التعاون مع أحد البنوك الوطنية وشركاء التنمية لتنفيذ أنشطة تهدف إلى تقليل مخاطر الاستثمار في الأمن الغذائي، بالإضافة إلى التنسيق مع المستوى العربي لدفع أهداف المبادرة الأفريقية للتكيف ضمن أجندة مجلس وزراء البيئة العرب المزمع انعقادها في أكتوبر القادم.
ومن جانبه، أشار السفير سيني نافو إلى أن ترجمة أهداف التكيف إلى استثمارات وتحويل الخطط الوطنية للتكيف لمشروعات وبرامج مثل المبادرة الأفريقية للتكيف يمثل تحديًا للقارة الأفريقية، لذا فإن الاحتفال هذا العام بمرور عشر سنوات على العمل في المبادرة سيكون بادرة لبذل مزيد من الجهود والإجراءات التنفيذية، وقد تم اختيار مصر لاستضافة الاحتفال نظرًا لجهودها الحثيثة في دفع أجندة التكيف في أفريقيا، موضحًا أن الموضوع الأهم خلال الفترة القادمة سيكون الأمن الغذائي خاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد محورية للقارة وتعزيز الحوار مع البنوك للنظر لأهمية الزراعة كمصدر رئيس للدخل القومي للدول الأفريقية.
حيث تم البدء بتنفيذ برامج في بعض الدول لخلق آلية شاملة لدى البنوك لمواجهة مخاطر الاستثمار من خلال تقييمها والعمل على حلها، ومصر تعتبر من الدول الواعدة لتنفيذ هذا البرنامج.
كما أشار إلى تنفيذ برنامج لتدريب متخصصين من الدول الأفريقية لدعم إعلان كيانات أفريقية حاصلة على الإجازة والاعتماد من صندوق المناخ الأخضر بما يوفر القدرات المدربة لتيسير فرص الحصول على تمويل التكيف والتشبيك بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص بالإضافة إلى العمل على إشراك القطاع الخاص في تنفيذ حلول المناخ والتمويل ونقل التكنولوجيا.
- وزيرة البيئة تؤكد أن محادثات القاهرة للمناخ تمثل نموذجًا للشراكة بين مصر وألمانيا
- أحدث المستجدات حول قانون الإيجار القديم وتحذيرات من موجة حرارة مرتقبة
- وزيرة تستعد لمغادرة منصبها مع توفير وحدات سكنية لمختلف المواطنين خلال 8 ساعات
- الشيوخ يوافق على قانونه الانتخابي وفرص عمل للمصريين في الأردن خلال 8 ساعات
- وزيرة البيئة تستعد للتخلي عن منصبها ومصدر يكشف التفاصيل