غارات أمريكية تستهدف مواقع للحوثيين في الحديدة ومأرب وصعدة

شهدت سلسلة من أعنف الغارات الجوية الأمريكية خلال الساعات الماضية، استهدفت مواقع استراتيجية تابعة لجماعة الحوثيين، في تصعيد لافت يُعد من الأكبر في الأسابيع الأخيرة.

.

وقال إياد الموسمي مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” إن الغارات تركزت على محيط وعدد من المديريات المحيطة بها، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين.

.

وأضاف “الموسمي”، في تصريحات مع الإعلامي أحمد بشتو، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”: “مدينة الحديدة تُعد من أبرز المدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وتمتد جغرافيًا من وسط المدينة وحتى مشارف مضيق باب المندب”.

.

وأوضح أن الغارات الأمريكية استهدفت مواقع مهمة قرب مطار الحديدة، إضافة إلى معسكرات في القاعدة البحرية والدفاع الساحلي. أما أكثر المناطق تضررًا فكانت مديرية التحيتا، والتي تُعرف بطبيعتها الزراعية وكثافة أشجارها، حيث اتخذها الحوثيون معقلاً لإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، فضلاً عن إنشاء مخابئ عسكرية بداخلها.

.

وذكر أن مسؤولين محليين أكدوا وقوع أضرار جسيمة في مزارع المواطنين، نتيجة تحويل الجماعة للمنطقة إلى قاعدة عسكرية محصنة، إذ تضم التحيتا ثلاث جزر، أبرزها جزيرتا حنيش وزقر، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية بالغة نظرًا لقربها من خطوط الملاحة الدولية ومواقع التماس مع القوات الحكومية التابعة للمجلس الرئاسي اليمني.

.

ولفت إلى أن بنك الأهداف الأمريكي في الحديدة نجح في تدمير عدد من المواقع الحساسة للجماعة، وسط أنباء عن سقوط قتلى من عناصر الحوثيين وتدمير معدات عسكرية متقدمة. وقال خبراء عسكريون إن طبيعة المنطقة الزراعية تمنح الجماعة القدرة على التخفي وإعادة الانتشار، مما يحد من فعالية الضربات الجوية في بعض الأحيان.

.

وفي سياق متصل، تزايدت المخاوف من تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، حيث يعد التصعيد الحالي مؤشرًا على احتمال استمرار الغارات الجوية الأمريكية في الأيام المقبلة، مما قد يؤثر على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن. كما أن استهداف الحوثيين لمواقع استراتيجية قد يغير من معادلة الصراع ويزيد من تعقيدات المشهد السياسي في البلاد، مما يستدعي تدخلات دولية إضافية لضمان الاستقرار.