رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: العلاقات المصرية الصينية في عصر جديد

رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: العلاقات المصرية الصينية في عصر جديد

قال أحمد كمال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن العلاقات المصرية – الصينية دخلت عصرا جديدا بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2014، وقد حققت هذه العلاقات قفزة كبيرة وأصبحت نموذجا يحتذي للعلاقات بين الصين والدول العربية من جهة والصين والدول الأفريقية من جهة أخرى، وهى تقوم على التضامن والتنسيق والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

جاء ذلك في كلمته التى ألقاها، اليوم الخميس، أمام “منتدى حوار القاهرة: التحديث الصينى النمط والعالم”، خلال جلسة تحت عنوان “حوار الإعلام ومراكز الفكر حول التحديث الصينى النمط والعالم”.

وأوضح رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن العلاقات المصرية – الصينية في العصر الجديد ترتكز على عدة نقاط من أهمها: التواصل المستمر بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج، حيث قام الرئيس شي جين بينج بزيارة الدولة التاريخية إلى مصر عام 2016 بينما زار الرئيس عبد الفتاح السيسى الصين ثمانى مرات، وتقابل الرئيسان 13 مرة خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف، أن مصر تعد من أوائل الدول التي دعمت مبادرة “الحزام والطريق”، وشريكا أساسيا في بناء “الحزام والطريق”، وتحرص بكين على تعزيز المواءمة بين “الحزام والطريق” و”رؤية مصر 2030″، واستكشاف الإمكانيات الكامنة في التعاون وتوسيع مجالات التعاون وفتح آفاق جديدة للتعاون.

وأكد أن التعاون بين مصر والصين في إطار مبادرة “الحزام والطريق” حقق نتائج ملموسة تعود بالفائدة على البلدين، وتسهم المشروعات المشتركة بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر ومن بينها منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين في قناة السويس (تيدا) والتي نجحت في جذب 185 شركة، بإجمالي استثمارات تجاوزت 3 مليارات دولار وتجاوزت قيمة المبيعات 5.3 مليار دولار في حين بلغت المدفوعات الضريبية نحو 300 مليون دولار ووفّرت قرابة 10 آلاف فرصة عمل مباشرة، وهي تعد حاليًا نموذجًا رائدًا للتعاون الصناعي الناجح بين مصر والصين.

كما نفذت الشركات الصينية مشروعات أخرى، مثل مشروع القطار الخفيف في مدينة العاشر من رمضان والذي يخدم أكثر من 5 ملايين مصري، وكذلك منطقة الأعمال المركزية والبرج الأيقونى في العاصمة الإدارية الجديدة.

وقال أحمد كمال، إن انضمام مصر إلى تجمع البريكس في الأول من يناير عام 2024 أعطى دفعة جديدة وزخما أقوى للتعاون بين مصر والصين وباقي دول البريكس الذي يضم نصف سكان العالم ونصف ناتجه المحلي الإجمالي، موضحا أن تجمع البريكس يعبر عن تطلعات الدول النامية والجنوب العالمي نحو تحقيق التنمية، معربا عن ثقته بأن الشعب المصري ينظر بعين الاعتزاز إلى الصين باعتبارها نموذجا للدول النامية والتي برغم كل ما حققته من نمو تصف نفسها حتى اليوم بأنها “دولة نامية”.

كما أعرب عن أمله في أن يشهد التعاون المصري – الصيني مزيدا من الإنجازات وتنفيذ المشروعات التنموية التي تدعم الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.

ولفت أحمد كمال إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) هي وكالة الأنباء الوطنية الرسمية لمصر والتي تأسست في العام 1954 وهي أول وكالة في منطقة الشرق الأوسط. وقد وقعت (أ ش أ) أول اتفاق تبادل إخباري في التاريخ مع وكالة أنباء الصين (شينخوا) عام 1958، وهذا الاتفاق لا يزال ساريا حتى اليوم وبنفس القوة. وقال “آمل أن يستمر التعاون ويتطور بين الوكالتين العريقتين لخدمة مصالح مصر والصين”.

علاوة على ذلك، فإن التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي بين مصر والصين يعد من الجوانب الأساسية التي تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية، حيث يسعى الطرفان إلى تبادل المعرفة والخبرات بما يعود بالنفع على شعبي البلدين. ومن المتوقع أن يتم توقيع مزيد من الاتفاقيات في المستقبل القريب لتحفيز هذه المجالات وزيادة التبادل الثقافي.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-