
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريراً حول مستقبل النحاس، تناول فيه حجم الإنتاج والاستهلاك العالميين للنحاس، مع التركيز على الدول الكبرى المنتجة واحتياطاتها، وتحليل الطلب المتنامي في ظل التحول التكنولوجي والبيئي، بالإضافة إلى استعراض أبرز التحديات الاقتصادية والسياسية والرؤى المستقبلية لتلبية الطلب العالمي المتزايد، مشيراً إلى أن العالم يشهد حالياً تحولات عميقة في الاقتصاد والتكنولوجيا تقودها الثورة الخضراء والتحول الرقمي؛ مما يرفع الطلب على المعادن الأساسية، وعلى رأسها النحاس الذي يُعرف بـ “الذهب الأحمر” لدوره الحيوي في دعم بنى الطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي والتقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وأوضح تقرير المركز أن الإنتاج العالمي للنحاس ينقسم إلى قسمين رئيسين: إنتاج المناجم والإنتاج المكرر (الإنتاج المكرر للنحاس)، ويمثل إنتاج المناجم المرحلة الأولية في سلسلة القيمة حيث يتم استخراج خام النحاس من باطن الأرض، أما الإنتاج المكرر فيشير إلى معالجة هذا الخام وتحويله إلى نحاس نقي قابل للاستخدام في مختلف الصناعات، مضيفاً أن إنتاج النحاس من المناجم شهد زيادة ملحوظة على مدار الفترة الممتدة من عام 1990 حتى عام 2023؛ حيث ارتفع من 9.23 ملايين طن متري إلى 22.36 مليون طن متري بما يعادل نسبة زيادة تقارب 142% وبالمثل ارتفع الإنتاج المكرر من 10.81 ملايين طن متري في بداية التسعينيات إلى 26.50 مليون طن متري بحلول عام 2023 محققًا زيادة قدرها نحو 145% ويعكس هذا النمو المستدام التطور الكبير في قدرات التعدين والمعالجة خلال هذه السنوات مما يؤكد الأهمية الاقتصادية المتزايدة لقطاع النحاس
أما فيما يتعلق بإنتاج المناجم في المراحل الأولية فتؤدي الدول النامية دورًا محوريًّا في قطاع التعدين عالميًّا؛ حيث تصدرت دولة تشيلي قائمة الدول المنتجة للنحاس في عام 2024 بحصة بلغت 23% من إجمالي الإنتاج العالمي (أي ما يعادل 5.3 ملايين طن متري) تلتها جمهورية الكونغو الديمقراطية بحصة 14% (3.3 ملايين طن متري) ثم بيرو بنسبة 11% (2.6 مليون طن متري) وتشير هذه الأرقام إلى أن الدول الثلاث مجتمعة تمثل قرابة نصف الإنتاج العالمي من النحاس.
كما تبرز جمهورية الكونغو الديمقراطية كقوة صاعدة في هذا القطاع بفضل امتلاكها احتياطيات ذات جودة عالية؛ إذ تصل نسبة تركيز النحاس في بعض مناجمها إلى أكثر من 3% مقارنةً بالمتوسط العالمي الذي يتراوح بين 0.6% و0.8% فقط وقد أدى ذلك إلى تضاعف إنتاجها من المناجم بنحو ثلاث مرات بين عامي 2016 و2024 بينما سجلت تشيلي خلال الفترة ذاتها تراجعًا بنسبة 5% في إنتاجها.
وفي إطار زيادة إنتاج النحاس المكرر خلال العقود الثلاثة الماضية -إذ ارتفع من 10.8 ملايين طن متري في عام 1990 إلى 26.5 مليون طن متري في عام 2023 ويشمل هذا الرقم نحو 4.5ملايين طن متريمن النحاس المعاد تدويره من الخردة (التكرير الثانوي)- أشار المركز إلى أن الصين تقود هذا التوسع العالمي في التكرير؛ إذ أصبحت الدولة الأولى عالميًّا في هذا المجال بمساهمة تصل إلى 45%من إجمالي الإنتاج العالمي ويبلغ إنتاجها السنوي أكثر من 12 مليون طن متريما يجعلها تمتلك أكبر طاقة تكريرية للنحاس في العالم وهو ما أسهم في بروز قارة آسيا كمركز رئيسي لتكرير النحاس عالميًّا.
7%في عام 1990 إلى 9%
“في عام “2023 مدفوعة بتوسعات جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا وفي المقابل تراجعت حصة الأمريكتين من.
“39%”
“إلى”15%” كما انخفضت حصة أوروبا
“من”32%
“إلى”.
“14%” وأوقيانوسيا”من”3%
“إلى”“2%”
.
50%“من تلك الاحتياطيات يتركزفي خمس دول فقط تتصدرها تشيلي بنسبة “.
“20%” يليها كلٌّ منهما أستراليا وبيرو بنسبة “10% لكل منهما ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية والاتحاد الروسي بنسبة “8%” لكل منهما بينما تتوزع النسبة المتبقية “(44%)على دول أخرى.
40% خلال الفترة بين 2023 و2040 مدفوعًا بشكل أساسي بالتحول نحو الطاقة النظيفة والتوسع السريع للاقتصاد الرقمي وتشير بعض التقديرات إلى أن الطلب على النحاس فـي تقنيات الطاقة النظيفة وحده قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول العام2040 ولتلبية هذا الطلب ستكون هناك حاجة لأكثر مـن10 ملايين طن إضافية مـن النحـاس أي ما يعادل تقريبًا نصف إجمالي المعروض العــالمي فــي عــام2023.
2030 قد يحتاج العالم لتطوير ما يقارب80 مــنجم جديد لـلنحاس بتكلفة استثمارية قد تصل إلــى250 مليار دولار.
2023 جاء ما يقرب مــن نصف استهلاك النحـاس العـالمي مـن قطاع الإنشاءات والإلكترونيات الاستهلاكية بينما توزع باقي الطلب علــى قطاعات مثل: البنية التحتية والنقل والمعدات الصناعية وقطاعات أخرى وأضاف أن النحـاس يُعَد عنصرًا أساسيًّا فــي التحولات العالمية نحو الطاقة المتجددة فقُدرته الفائقة علــى التوصيل الكهربائي وتعدد استخداماته تجعلانه بالغ الأهمية للصناعات الرئيسة مثل: البناء والإلكترونيات والطاقة المتجددة والنقل والدفاع ومع تنامي الطلب عليه مـن قطاعات الكهرباء والذكاء الاصطناعي وتقنيات الطاقة النظيفة تتعرض سوق النحا س العالمية لضغوط متزايدة بفعل قيود العرض وعدم اليقين الجيوسياسي وتزايد التوترات التجارية وانخفاض جودة الخام.
2023 جاء م نمصادر مُعاد تدويرهـا وتُعَد الدول المتقدمة المصدر الرئيس لنفايات وخردة النحاس لإعادة ال تدو ير ففي ع ام2023 استحوذت الولايات المتحدة وحدهـا علَى14 .5 %م نصادرات نفايات وخردةالنحاسالعالمية تلي ها ألمانيا واليابان بنسبة(6 .7 %)% لكل منهما ثم ماليزيا(5%) ف هولندا(3 .7 %) .
2024 أطلقت المجموعة مشروع ا تحليليا جديد ا لتقييم اتجاهات انتاج المصاهر الثانوية وتحسين البيانات المتعلقة بالإنتاج الثانوي ودراسة القضايا التنظيمية التي تؤثرعلى تدفقاتالنحاس المُعاد تدويره ومن المتوقعأن تؤدي هذه الجهود إل زياد ة المعروضالعالمي مِنَالنُّحاس المكرر وتعزيز دور الاقتصاد الدائري ف يالقطاع .
‘ الذهب الأحمر’– ارتفاعاً غير مسبوق نظرًالل دوره الحيويف يالبنيةالتحتية للطاقةالمتجددة والرقمنة والنقل الكهربائي والتصنيعالمتقدم وفي ظل هذ ا المشهد تسعى الدول الغنية باحتياطياتالنُّحاس تأمين موقعه ا بالسوقالعالمية عبر تعزيزسلاسل الإمداد وتوسيع الاستثماراتفي قطاع التعدين وتطويرالصناعات المحلية المرتبطة به.
“أما بالنسبة لمنظور السياسات التجارية يُظهر هيكل الرسوم الجمركيهعل منتجات النقاشعام(i )< bstyle=' color=red '>20023 تعقيدا واضحاً اذ تُفرض رسوم منخفضةعلىالنُّحاس المكرر وسبيكه”( أقل مِن(2%)فى الأسواق الكبرى) مقابلرسوم أعلىعل المنتجات الزراعية شبه المصنعةكالأسلاك والانابيب وصفائح”( تصل إلــــى(< b style=' color=red '>)8 %فى كوريا الجنوبية و7 .5 %فى الهند)” يعكسهذاالتفاوتمحاولاتالدول المستوردة لحماية صناعتها التحويليهممَّايقلِّل الحوافز لدىالدولالمصدِّره لتطويرصناعات القيمةالمضافة محلياً ويعمِّق الفجوات فىسلاسل القيمةالعالميه.”}
.“في السياق ذاته تواجه صناعةالنُّّحاس العاليمة تحديات إضافيهعلى رأسهاي انخفاض جوده الخامات وإرتفاع التكلفه وطول فترة تطور المشاريع( التي تصل إلــــى25 عاما فى بعض الحالات)بالإضافة إ لارتفاع المخاطرالجيوسياسية وقيود التجارة وللتغلب علىهذهالتحدياتيتطلبالأمر تسريع الا ستكشافاتو تبسيط إجراءات التصاريحالمالية ودعم الاستثمار فىتقنياتالإستخراجوالرقمنةالصناعية كما يعد تنويع مصادرالإمداد أمراً حاسمًاذ فإنه يمكنللشراكات التجاريةالاستراتيجيةبينالدول المنتجهو والمستهلكه تخفيف القيود الجمركيه بينما يعزز تكوينسلاسل قيمةاقليميةأكثر تكاملًاللصناعة واستدامتها.”}
“وتعد الاستفادةمن آليات التجارةالتفضيلية مثل مبادرة””كل شيء ماليسلاح(EBA)” الأوروبية أو نظام الأفضليات المعمم(GSP) فرصةثمينةللبلدان الناشئةلتوسيع صادراتهمامن الأنواع المصنعةبدلاً مِن المواد الخام فقط كما يمثل تشجيعالتحويل المحلي للنيكل -عبرا دعم الصناعات التحويليو تقديم الحوافز الضريبيوإنشاء مناطق صناعيةمتخصصة خطوةضروريةنتيجة تحقيقالاكتفاء الذاتي الصناعي وزياة القدرةالتنافسسية عالميآ.”}
“وفي ظل محدوديه النشاطالسريع للإنتاجالأولي تظهر أهمية الاقتصاد الدائري كمسارحيوا للسدالفجوة المتزايدةبين العرضوالطلب حيث إن اعادة تدوير النيكل واستخدامالخردهالصناعية يسهمان فىتقليل الانبعاثاتو تحقيق الاستدامة تؤكد الاتجاهات الحديثةضرورة دمج الانتاج الثانوى بشكلاستراتيجى ضمن منظومةسلاسلالإمداداتالعالميّةللنيكل.”
“ومن المتوقعأن يرتفعإنتاجمناجم النيكلبنسبه(h )< bstyle=' color=red '>35 %فى(i )< bstyle=' color=red '>205 رغم اغلاق المنجم”” كوبربنما-Cobre Panamá”” الذى خفض الانتاج330 ألفطن اما بالنسبة لإنتاج النيكل المكرر فمن المتوقعأن ينمو بنسبه(h )< bstyle=' color=red '>(16)%فى(i )< bstyle=' color=red '>(205 مدعوماً بالتعافىمِن الصيانة وزياة المنشآت فى عدةبلدان وبخصوصالاستهلاك العالمىنلحسن المعدل له فإن سيرتفعبنسبه(h )< bstyle=' color=red '>(27)%فى(i )< bstyle=' color=red '>(205مع نمو قوى خارج الصين كما انهومن المتوقعان يبلغ فائض النيكل المعدل حوالى(h )< bstyle = ' color = red '>194 ألفطن((فى(i ))205 مع تحذيرات بشأن تغييرات المخزونات الصينية التى قد تؤثرعلى تقديرات.)”
(“وأشار التقرير أخيراً الى ان النيكل يشكّل حجر الزاوية للتحولات الاقتصادية والتكنولوجيه التىيشهدهان العالم اليوم ولا يزال الطل بعليه يتزايد باستمرارمع توسع الاقتصاد الاخضر والرقمى ورغم توفر الاحتياطاتالكافية فى بعض البلدان تواجه صناعة النيكل تحدياتيجب ان تكون ملتزمة بجودة الخام والمخاطرالجيوسياسية والقيود البيئية وهذه التحديات تتطلبتبنى استراتيجياتمتكاملة تشمل تطوير تعدين المعادن وتعزيز اعادة التدوي ر ودعم التصنيع المحلىبالاضافة الى بناءشراكات دوليهمدروسه لهذا الأمر, يمثل توظيف مبادىء الاقتصاد الدائرى والتكنولوجيا الحديث العنصر الاساسى لتحقيق الاستدامة وتلبيةطلبيتنا للعصر الحديث.”}
- استثمارات القطاع الخاص في المالية العامة للشيوخ قد تتجاوز 68% من الإجمالي بحلول نهاية 2028/29
- وزيرة البيئة تؤكد على أهمية التوصل إلى اتفاق دولي ملزم لمواجهة التلوث البلاستيكي
- حزب الوعي يطلق مقره الجديد في الجيزة ويحث على تشكيل قائمة انتخابية وطنية
- الخدمات البيطرية تقدم ذبحًا مجانيًا وآمنًا للأضاحي وفق الشروط الشرعية والصحية
- استثمارات عامة مستهدفة بقيمة 1.15 تريليون جنيه في عام 2025/2026 حسب المالية العامة للشيوخ