الفنان السوداني صفوت الجيلي في ذمة الله ومصير مجهول لما هو قادم.. تقارير عائلية تحسم الجدل

وسط أجواء من الغموض والقلق، تتصاعد حالة الجدل في الأوساط السودانية حول مصير الفنان المعروف صفوت الجيلي، الذي اعتُقل قبل عدة أشهر على يد إحدى الميليشيات المسلحة في ظل النزاع المسلح المستمر في السودان. ورغم تداول أنباء عن إطلاق سراحه مؤخراً، نفت أسرته ومقربوه بشكل قاطع هذه الشائعات، مؤكدين عدم تلقيهم أي معلومات مؤكدة حول مكان وجوده حتى الآن.

لا تأكيد رسمي… والمصير لا يزال مجهولاً

أكد مقربون من أسرة الجيلي في منطقة الحاج يوسف أن الأخبار المتداولة بشأن تحريره أو نقله إلى مكان آمن لا أساس لها من الصحة، وأنهم لم يتلقوا أي اتصال مباشر أو غير مباشر مع الفنان حتى اللحظة، مما يزيد من حالة القلق لدى الأسرة وجمهوره، واصفين الوضع بـ”المحير والصعب نفسياً”.

معلومات غامضة عن نقله من معتقل الرياض

تناقلت بعض المصادر الناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي معلومات غير مؤكدة تفيد بأن صفوت الجيلي نُقل مؤخراً من معتقل الرياض بالخرطوم إلى جهة مجهولة، وذلك قبل تحرير العاصمة بقليل على يد القوات المسلحة السودانية. ومنذ ذلك الحين، انقطعت أخباره تماماً، ما أثار موجة من الشائعات بين من يعتقد أنه أُفرج عنه وبين من يخشى تعرضه لأذى أو تصفية.

حملات ومبادرات تطالب بكشف الحقيقة

أطلق عدد من الناشطين والإعلاميين السودانيين حملات إلكترونية ومبادرات حقوقية للمطالبة بالكشف الفوري عن مصير الفنان المعتقل، مطالبين الجهات المختصة والجيش السوداني بفتح تحقيق مستقل حول ظروف اعتقاله وغيابه، والسماح لأسرته ومحاميه بالتواصل معه في حال استمر احتجازه.

صفوت الجيلي.. صوت شبابي محبوب

يُعتبر صفوت الجيلي من الأصوات الغنائية الشابة التي تركت بصمة واضحة في الساحة الفنية السودانية، حيث يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة داخل السودان وخارجه. اشتهر بأعماله ذات الطابع الوطني والإنساني، مما جعله يحظى بحب وتقدير خاص بين أوساط الشباب.

صمت رسمي يزيد من حدة التوتر

لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من السلطات السودانية حول مكان احتجاز الفنان أو حالته، مما يفتح الباب أمام تساؤلات قانونية وإنسانية جادة، ويؤجج الدعوات الشعبية للكشف عن مصيره وإطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن.

نداء إنساني عاجل

في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة، يناشد ذوو الفنان ومنظمات حقوق الإنسان الجهات المعنية التحرك السريع لإنهاء حالة الغموض التي تخيم على مصير صفوت الجيلي، مؤكدين على ضرورة توفير الحماية القانونية والإنسانية للفنانين والمدنيين على حد سواء، خاصة في أوقات النزاعات المسلحة.