
كتب – محمود مصطفى أبوطالب: ترأس الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جلسة حوارية موسعة لمناقشة انطلاق حملة وطنية شاملة لبناء وعي الشباب والتعامل مع التحديات الفكرية والاجتماعية والنفسية التي تواجههم بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بالتربية والثقافة والإعلام والأزهر الشريف والكنيسة المصرية
وأكد مفتي الجمهورية أن هذه الحملة تأتي في توقيت بالغ الأهمية نظرًا لما يشهده الواقع من انتشار واسع للمفاهيم المغلوطة وازدياد حدة التحديات التي تواجه الأجيال الشابة في ظل التأثير الطاغي لمنصات التواصل الاجتماعي مشددًا على أن بناء الوعي ليس ترفًا أو خيارًا بل ضرورة وطنية تُسهم في صيانة العقول وتحصين الهوية وتعزيز الانتماء عبر خطاب رشيد هادئ ينطلق من الواقع ويخاطب الحاجات الحقيقية للشباب بلغة قريبة منهم تعتمد القدوة لا التلقين وتقدم الرحمة والاحتواء على الحكم والمواجهة.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية بما تملكه من أدوات علمية وخبرات ميدانية تمد يدها لكل مؤسسات الدولة للمشاركة الفعالة في هذه الحملة التي تهدف إلى نشر المعرفة الموثوقة وتصحيح المفاهيم المغلوطة والرد على الشبهات بلغة عصرية مع ضرورة تطوير المحتوى الموجه للنشء وتعزيز النماذج التربوية التي أثبتت فعاليتها مثل المبادرات الشبابية وبرامج الطلائع ومنظومات القيم في التعليم والإعلام.
وخلال الجلسة ناقش المشاركون آليات تفعيل هذه الحملة على المستوى الوطني وسبل الوصول إلى فئة الشباب بمختلف شرائحهم مع التركيز على الوقاية الفكرية والتربوية ومواجهة التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى الانحراف أو الاغتراب الثقافي كما طرح الحاضرون رؤى متعددة حول خطورة الاستخدام غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي وأثره في ترسيخ مفاهيم مغلوطة مشددين على ضرورة تكاتف الجهود المؤسساتية لبناء خطاب معرفي جذاب وتدريب الكوادر القادرة على التفاعل الفعال مع قضايا الشباب.
كما تم تناول عدة أبعاد تتعلق بتحديات بناء وعي الشباب مشيرين إلى أن هذه الحملة تمثل فرصة حقيقية لإحداث نقلة نوعية في الخطاب الثقافي والديني والتربوي الموجه للأجيال الجديدة شريطة أن تُبنى على أسس علمية وتنطلق من فهم دقيق للواقع وتحولاته وطرح الحاضرون رؤًى متنوعة حول سبل الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تملكها الدولة في مجالات الإعلام الرقمي والتعليم والأنشطة الشبابية مشددين على ضرورة تأهيل الكوادر القادرة على التعامل مع المنصات الجديدة ومخاطبة الشباب بلغتهم والتفاعل مع أسئلتهم وهمومهم دون وصاية أو تنميط كما دعوا إلى إنتاج محتوى معرفي وإبداعي متجدد يحترم عقل المتلقي ويستند إلى المفاهيم الدينية والقيم المصرية الأصيلة ويراعي الفروق الثقافية بين الفئات المختلفة مع أهمية دمج الفنون والرياضة والتكنولوجيا في برامج بناء الوعي باعتبارها أدوات فاعلة ومؤثرة في تشكيل الاتجاهات وصناعة الرأي لدى الشباب.
- المفتي يؤكد أن النفقة على الأولاد تبقى واجبة رغم الطلاق ويدعو للاحتفاء بأطفالكم في العيد
- المفتي يهنئ الرئيس السيسي والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى
- المفتي يتناول خطوات إنشاء فرع لدار الإفتاء في الشرقية
- المفتي يشارك في احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء قرية أم الزين في الشرقية
- المفتي يدين استهداف الاحتلال لوفد دبلوماسي دولي أثناء زيارته إلى جنين