
أرخ العديد من المنشقين عن تجربتهم مع الجماعة وأفعالها وجرائمها التي ارتكبتها في حق المصريين والوطن والإنسانية، مثل كتاب “كنت إخوانيا وأصبحت مصريًا” للقيادي السابق بالإخوان طارق البشبيشي.
ويقول طارق البشبيشي في تصريحات لـ “سلاش ويب” عملت في أقسام الجماعة المختلفة وخاصة القسم السياسي الذي مكثت فيه ما يقرب من ٢٥ عامًا، كان يحاول الإخوان فيهم أن يروجوا لفكرهم كونهم جماعة دعوية سلمية تبتغي الحفاظ على الدين، وبالطبع ولأننا شعب يتجه للدين بالفطرة إنجذب العديد من الشباب تحت هذا المسمى “الدعوة للدين”، مشيرًا إلى أنه جذبه أحد أفراد الجماعة إليها وهو في سن الثامنة عشر عامًا، حيث كان معتادًا الذهاب إلى المسجد كل يوم، وبسبب انطوائه سنحت الفرصة للتقرب منه وتجنيده فيما يعرف بالدعوة الفردية.
يستطرد “البشبيشي”: “كل ذلك سقط القناع عنه وظهرت حقيقته جلية بعد أحداث ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١”، حيث ظهر الوجه الحقيقي للجماعة التي حاولت إخفاءه طوال عصر الرئيس السادات والرئيس مبارك، عاد الإخوان سيرتهم الأولى عندما سنحت الفرصة انقضوا على الوطن كالضباع المسعورة، رأيت مجموعة من الذئاب البشرية الدموية ولم أصدق نفسي وأنا أرى زملائي وأقراني ينتهجون العنف ويباركونه، بدأت في مجادلتهم ولكن كنت أحلق خارج سربهم الشرير
وتابع: “قررت أن ابتعد رويدًا رويدًا”، وكلما زادت عداوتهم لبلدي زادت عداوتي لهم الآن أدركت أنهم أداة خراب لأوطاننا مهمتهم تفكيك الجيوش وتقسيم الدول يعملون كوكلاء للدول المعادية لوطننا، كيان خطير وظيفي يستغل الدين وحب الناس للدين من أجل تدمير المجتمع والجيش والدولة، فهم عرابي الفوضى الهدامة ويكفي أن تركيا التي تحلم بالعثمانية الجديدة تفتح أراضيها للهاربين الإخوانيين وتفتح لهم قنوات فضائية يحرضون فيها على الخراب والهدم، ويكفي أن مكتبهم الرئيسي لما يسمى بالتنظيم الدولي للجماعة يقع في لندن الاستعمارية بجوار مكتب رئيس الوزراء
هذا عندما سعوا لهدم الجيش وتفكيكه وإسقاط وزارة الداخلية والقضاء.
وأضاف: “وكانوا يسعون لتمليك أراضي سيناء للفلسطينيين حتى تكون سيناء جاهزة لمشروع تهجير أهل غزة لسيناء وتصفية القضية الفلسطينية للأبد دعمًا للمشروع الصهيوني” هدموا فلسطين واليمن وسوريا وليبيا ونحن نرى بأعيننا ما تفعله إسرائيل في سوريا وغزة وكان هذا هو المخطط لولا بسالة الشعب والجيش في ٣٠ يونيو
وأشار طارق البشبيشي إلى أن فكرة الكتب التي تؤرخ لأفعالهم وضلالاتهم وكذبهم مهمة جدًا لكن والأهم الفيديوهات القصيرة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكل هذا يحتاج لرعاية من قبل الدولة وأتمنى أن تسعى الدولة لاحتضان من انشقوا عن الجماعة وخرجوا منها وتساعدهم في نشر أفكارهم والترويج لتوعية المجتمع من الجماعة الإخوانية.
فالمجهود الفردي والمبعثر تكون نتائجه أقل من المرجو ولكني أحاول قدر الإمكان أن أكتب وأتكلم إبراءً لذمتي وتكفيرًا عن سنوات ضيعتها في الخداع والوهم.
- طارق البشبيشى يؤكد أن الإخوان يخلقون أزمات وهمية لتشتيت الانتباه العام
- طارق البشبيشي يكشف عن لجوء جماعة الإخوان إلى فبركة الفيديوهات لاستهداف مؤسسات الدولة
- طارق البشبيشي: الإخوان يستغلون معركة الوعي لتدمير الدولة