تفاصيل جديدة في حادثة وفاة الدكتور عبدالملك قاضي وأنباء وفاة زوجته متأثرة بجراحها وأول رد للسفارة المصرية

تفاصيل جديدة في حادثة وفاة الدكتور عبدالملك قاضي وأنباء وفاة زوجته متأثرة بجراحها وأول رد للسفارة المصرية
الدكتور عبدالملك قاضي

في جريمة مروّعة هزّت المجتمع السعودي، وتحديدًا مدينة الظهران المعروفة بهدوئها، قُتل الدكتور عبدالملك قاضي، الأكاديمي البارز وأستاذ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقًا، إثر اعتداء غادر نفذه شخص لم يكن في الحسبان أن يتحول إلى قاتل، وهو مندوب توصيل كان يحظى بثقة العائلة.

تفاصيل الجريمة: ثقة تحوّلت إلى مأساة

الجريمة وقعت داخل منزل الدكتور قاضي، حيث استغل الجاني—وهو شاب مصري الجنسية يعمل في توصيل الطلبات—معرفته بالعائلة وكونه وجها مألوفًا لهم، ليقوم بتنفيذ جريمة صادمة تحت غطاء من الثقة والاطمئنان.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الدكتور كان يعاني من وضع صحي حرج، حيث كان يستخدم كرسيًا متحركًا منذ سنوات، ما جعله فريسة سهلة أمام الجاني الذي خطط لسرقة محتويات المنزل.

في لحظة غدر، قام المندوب بتسديد عدة طعنات قاتلة إلى صدر الدكتور عبدالملك بسكين حاد، مما أدى إلى وفاته في الحال. ولم يكتفِ بذلك، بل اعتدى على زوجته بطعنات متعددة عندما حاولت الدفاع عن زوجها أو طلب المساعدة، ما أسفر عن إصابتها بجروح بالغة نُقلت على إثرها إلى العناية المركزة في حالة حرجة.

غياب الأبناء يزيد ألم الفاجعة

الراحل الدكتور عبدالملك قاضي لم يكن له أبناء، وكان يعيش مع زوجته فقط، ما زاد من وطأة الجريمة في نفوس محبيه وأصدقائه، خاصة أن الضحية كان رمزًا أكاديميًا مرموقًا، معروفًا بسيرته الهادئة والمهنية، ومحبوبًا لدى طلابه وزملائه في الوسط الجامعي.

نعى عدد كبير من الشخصيات الأكاديمية والتربوية الفقيد بكلمات مؤثرة، عبّرت عن الحزن والغضب لرحيله بهذه الطريقة الوحشية.

القبض على الجاني والتحقيقات جارية

الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية تحركت بسرعة فور تلقي البلاغ، وتمكنت من إلقاء القبض على الجاني خلال وقت قياسي. وتبين من التحقيقات الأولية أن دافع السرقة هو الأقرب حتى الآن، حيث عُثر على بعض المسروقات، ويجري حاليًا استكمال التحقيق مع الجاني لمعرفة ما إذا كان هناك شركاء أو دوافع أخرى وراء هذه الجريمة.

في المقابل، لا تزال زوجة الدكتور في المستشفى، وسط دعوات مكثفة من السعوديين بالشفاء العاجل لها، وأن تكون شهادتها حاسمة في كشف كافة تفاصيل الجريمة.

غضب على مواقع التواصل.. ومطالب بالتشديد على خدمات التوصيل

أشعلت الحادثة غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثير من المواطنين عن استيائهم الشديد من حجم الثقة الممنوحة للعاملين في خدمات التوصيل، مطالبين بفرض قيود مشددة على التوظيف والتحقق الأمني من خلفياتهم، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على هذه الخدمات بشكل يومي.

وطالب مغردون بأن تُصدر الجهات المختصة بيانًا رسميًا واضحًا يطمئن المواطنين ويُظهر الشفافية الكاملة في التعامل مع القضية، خصوصًا لما تمثله من صدمة اجتماعية وأمنية غير مسبوقة.

خاتمة: العدالة قادمة

الجريمة التي راح ضحيتها أحد أبناء التعليم والبحث الأكاديمي في المملكة لن تمر مرور الكرام، فكما أكدت مصادر مقربة من التحقيق، فإن العدالة ستأخذ مجراها، وسينال الجاني جزاءه، بينما يستمر الشارع السعودي في الحزن، منتظرًا لحظة القصاص لروح الدكتور عبدالملك قاضي.

قد يهمك أيضاً :-