حادثة تفتح نقاش عالمي.. رسمياً السلطات الأمريكية تُلقي القبض على التيك توكر المسلم خابي لام Khaby Lame لهذا السبب

حادثة تفتح نقاش عالمي.. رسمياً السلطات الأمريكية تُلقي القبض على التيك توكر المسلم خابي لام Khaby Lame لهذا السبب
خابي لام

في لحظة واحدة، تحولت الابتسامة الأيقونية التي ميّزت خابي لام، نجم تيك توك العالمي، إلى عنوان رئيسي في وكالات الأنباء بعد أن احتجزته سلطات الهجرة الأمريكية في مطار هاري ريد الدولي بمدينة لاس فيغاس. السبب؟ تجاوز مدة التأشيرة القانونية.

لكن هل هي مجرد واقعة قانونية عابرة؟ أم أن ما حدث لخابي يكشف عن ثغرة أكبر في نظام “اقتصاد المؤثرين” العالمي؟

خابي لام.. ظاهرة تجاوزت الإنترنت

خابي الشاب الإيطالي السنغالي الذي سحر العالم بفيديوهاته الصامتة والسخرية البسيطة من “الحلول المعقدة”، بات رمزًا عالميًا للنجاح في عصر المنصات الرقمية. تجاوز عدد متابعيه على تيك توك 162 مليونًا، وجنى عشرات الملايين من الدولارات من حملات إعلانية وتعاونات مع كبرى العلامات التجارية.

غير أن شهرة خابي اصطدمت فجأة بحدود القانون الأمريكي، في واقعة تسلط الضوء على معضلة يعاني منها الكثير من المؤثرين: هل تواكب إجراءات الإقامة والسفر الطابع العابر للحدود لهذا الجيل من النجوم؟

الوجه المظلم للتنقّل الرقمي

السلطات الأمريكية أفرجت عن خابي في نفس يوم احتجازه، بعد أن وافق على المغادرة طوعًا. غير أن الواقعة قد تترك آثارًا قانونية في سجله، وربما تعقّد دخول الولايات المتحدة مجددًا، مما قد يؤثر على مشاركته في فعاليات أو اتفاقيات تسويقية مستقبلًا.

يقول الخبير في شؤون التأشيرات، بول مورغان:

“المؤثرون ليسوا معفيين من القوانين، لكن الكثير منهم لا يملك فرقًا قانونية أو مستشارين دائمين. ما حدث مع خابي يمكن أن يحدث لأي نجم رقمي”.

صناعة المؤثرين في اختبار

هذه الحادثة تطرح سؤالًا أكبر: هل حان الوقت لإعادة تنظيم قوانين السفر والإقامة بالنسبة للمؤثرين الرقميين الذين يعملون فعليًا عبر الحدود؟

خابي ليس الوحيد الذي يسافر باستمرار، فمعظم المؤثرين يتنقلون من بلد إلى آخر لحضور مؤتمرات، تصوير إعلانات، أو عقد شراكات، ولكن دون وجود مسارات قانونية واضحة تناسب طبيعة عملهم الجديد.

من جهته، يرى أستاذ الإعلام الرقمي د. رامي خضر أن:

“صناعة المؤثرين لم تعد هواية، بل اقتصاد متكامل. لذا يجب أن تتطور التشريعات كما تطور المحتوى الرقمي”.

خسائر محتملة.. وثقة على المحك

بعيدًا عن الجانب القانوني، تعرّض خابي لانتقادات من بعض المتابعين على المنصات الاجتماعية، واعتبرها البعض “إهمالاً غير مبرر” من نجم عالمي يفترض به أن يكون قدوة. فيما دافع عنه آخرون، واعتبروا أن السلطات بالغت في التصعيد.

وفي ظل هذه الضجة، يبقى السؤال: هل ستؤثر الحادثة على عقود خابي لام التجارية؟ وهل سيكون لها تبعات على سمعته كوجه عالمي موثوق؟

التيك توكر المسلم خابي لام Khaby Lame

خابي لام لم يخسر مكانته بعد، لكنه بالتأكيد دخل مرحلة جديدة تتطلب مزيدًا من التنظيم والوعي بالقوانين الدولية.
فمن نجم صامت يقدّم حلولًا ساخرة، إلى قضية حقيقية تكشف هشاشة الحدود بين الواقع الرقمي والقانون، قد تكون هذه الحادثة “جرس إنذار” لصناعة لم تعد تتحمّل المفاجآت.

قد يهمك أيضاً :-