
أوضح فرحات أن فترة حكم الإخوان لمصر كانت من أخطر المراحل التي مرت بها الدولة المصرية حيث شهدت البلاد خلالها انقساما مجتمعيا حادا وتسللا منهجيا للتنظيم داخل مؤسسات الدولة عبر سياسة “التمكين” و“الأخونة”، في محاولة واضحة لتقويض ركائز الدولة الوطنية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الجماعة لم تؤمن يوما بمفهوم الدولة الحديثة ولا بالمواطنة بل عملت منذ تأسيسها على تنفيذ أجندات خارجية معادية للهوية الوطنية المصرية، وعداؤها للمؤسسة العسكرية كان دليلا واضحا على نواياها لهدم الدولة حيث فتحت الباب واسعا أمام التنظيمات المتطرفة وسهلت خطاب الكراهية والتكفير، ما أدى إلى تدهور مؤشرات الأمن والاستقرار وتصاعد العنف الطائفي.
وشدد فرحات على أن الإخوان استغلوا الديمقراطية كوسيلة للوصول إلى الحكم لكنهم بمجرد أن تولوا السلطة سعوا إلى تفريغها من مضمونها من خلال إقصاء المعارضين واختراق الإعلام والتعليم والمؤسسات الأمنية، في مسعى واضح لفرض رؤية عقائدية متشددة تعادي فكرة الوطن ذاته.
وأكد أن الشعب المصري بوعيه التاريخي كان هو من أنقذ الدولة في 30 يونيو 2013 حين خرج بالملايين رافضا استمرار هذا المشروع التفكيكي، لافتا إلى أن ما قامت به الدولة بعد تلك الثورة يعد تجربة فريدة في كيفية التصدي للجماعات المتطرفة حيث خاضت مواجهة شاملة أمنيا وفكريا واقتصاديا ضد إرث الجماعة وتأثيرها داخل المجتمع.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن استقرار الدولة المصرية لم يكن ليتحقق لولا تضحيات أبنائها ويقظة مؤسساتها، داعيا إلى الاستمرار في تحصين الوعي الوطني لأن مواجهة التطرف تبدأ من حماية عقول المواطنين من كل فكر يسعى لهدم الدولة من الداخل.
- رئيس الحزب الناصري يؤكد أن الإخوان تسعى لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى من خلال حملات ممنهجة
- عضو في لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ يؤكد أن 30 يونيو كانت أكثر من مجرد حراك شعبي بل تمثل إنقاذاً وطنياً شاملاً
- عفت السادات يؤكد أن جماعة الإخوان ليست جزءاً من حاضر أو مستقبل مصر
- اعترافات خطية لسيد قطب تكشف عن مؤامرة "إرهابية" ضد الدولة المصرية
- الإخوان وإعلام ما بعد السقوط في مواجهة الجهل والمغرضين