ما هو الألماس الصناعي في مصر وكيف يؤثر على قيمة الاستثمار؟

مع دخول إحدى الشركات للعمل في السوق المصري في الألماس الصناعي، تساءل عدد كبير من المتابعين عن ماهية الألماس الصناعي واختلافه عن الطبيعي، وهو ما سنحاول إلقاء الضوء عليه في السطور التالية.

الألماس الصناعي هو في الأساس نفس تركيب الألماس الطبيعي، إذ يتكون من ذرات كربون مرتبة في هيكل بلوري مكعب. الفرق الرئيسي هو أن الألماس الطبيعي يتشكل بفعل الضغط والحرارة الهائلين في أعماق الأرض، بينما يتم تصنيع الألماس الصناعي بواسطة طريقتين بتدخل بشري.

يجرى تصنيع الألماس الصناعي عبر طريقة الضغط العالي والحرارة العالية، من خلال تهيئة مناخ يحاكي ظروف باطن الأرض باستخدام مكابس ضخمة تصل لضغوط هائلة ودرجات حرارة تتجاوز 1500 درجة مئوية.

الطريقة الثانية لصناعة الألماس الصناعي هي طريقة ترسيب البخار الكيميائي، والتي يتم فيها بناء طبقات الألماس من ذرات الكربون في غرفة مفرغة باستخدام غازات غنية بالكربون وطاقة ميكروويف.

تنتج هذه العمليات أحجارًا متطابقة تقريبًا مع الألماس الطبيعي من حيث الشكل والتركيب، لدرجة أن كشف الفرق بينهما يتطلب أجهزة متخصصة للغاية.

الفارق بين الألماس الطبيعي والصناعي؟

ورغم التشابه الشكلي، إلا أن هناك بعض الفروقات الدقيقة. فالألماس الصناعي أرخص بنسبة تتراوح بين 40% إلى 60% من الطبيعي بنفس الجودة. يتميز الألماس الطبيعي بالندرة وفق الطبيعة، بينما يمكن إنتاج الألماس الصناعي بكميات ضخمة حسب الطلب، وهناك عشرات الشركات تنتجه حول العالم.

إنتاج الألماس الصناعي أقل ضررًا بالبيئة مقارنة بعمليات التعدين الثقيلة التي تستهلك موارد هائلة وطاقات كبيرة، مما يجعله خيارًا مفضلًا في بعض الدول التي تتبنى سياسات بيئية. من جهة أخرى، يحتفظ الألماس الطبيعي بقيمته الاستثمارية العالية، بينما يُنظر إلى الألماس الصناعي كمنتج استهلاكي أكثر وليس له قيمة استثمارية مثل الطبيعي.

في السنوات الأخيرة، زاد الاهتمام بالألماس الصناعي، حيث أصبح خيارًا مفضلًا للعديد من المستهلكين الذين يبحثون عن خيارات مستدامة وأقل تكلفة. هذا التحول يمكن أن يؤثر على سوق الألماس التقليدي ويعيد تشكيله في المستقبل.