عاجل تراجع حاد لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وارتفاع كبير لأسعار الذهب اليوم 

في ظل التوترات الإقليمية الأخيرة، سجّلت الليرة السورية مستوى جديدًا من الانخفاض أمام الدولار، فيما واصل الذهب ارتفاعه الطفيف، لتعكس الأسواق حالة من القلق والتذبذب الاقتصادي خلال اليوم الجمعة.

الليرة السورية تخسر المزيد

بلغ متوسط سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازي بمحافظات دمشق، حلب، وإدلب 9,350 ل.س للشراء و9,450 ل.س للبيع، بارتفاع نحو 350 ل.س عن أمس، وفي مناطق الإدارة الذاتية، وصل السعر إلى 9,500–9,700 ل.س للشراء حسب تقارير محلية .

المستوى الجديد للسعر يكشف ضغطًا على الليرة سيدفعه الطلب المتزايد على الدولار كملاذ آمن، علاوة على استمرار حالة عدم الاستقرار في الأوضاع السياسية والإقليمية.

على الصعيد الرسمي، تُظهر مؤشرات منصات الصرف الحكومية أن الدولار يتداول بين 12,893 و13,005 ليرة ، مع فارق كبير مقارنة بالسوق الموازية، ما يعمّق فجوة الثقة ويؤكد تأثير الضغط الخارجي على الاقتصاد المحلي.

الذهب يرتفع إلى ذروته.. والمشترون في حالة ترقّب

شهد الذهب ارتفاع متواصل خلال الأيام الماضية، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 1,434,870 ل.س صباح الجمعة، مقارنة بـ 1,413,260 ل.س يوم أمس، وهو ارتفاع يفوق 21,600 ل.س خلال 24 ساعة فقط.

دفعت هذه الزيادة الأكثر من 1.5 % الطلب المحلي على المعدن، كونه الملاذ الرئيسي أمام تذبذب الليرة وارتفاع الدولار.

لماذا الذهب والدولار؟

• المخاطر الجيوسياسية الإقليمية الدائمة وخصوصًا بعد تطورات الهجمات الجوية، ترفع الطلب على الملاذات كالدولار والذهب.
• انخفاض الثقة بالليرة السورية أدى إلى لجوء السوريين إلى العملات الصعبة والأصول الثمينة كوسيلة حفظ قيمة.
• غياب شفافية وسلاسة بالسوق الرسميّ يعزّز الفوارق مقابل السوق الأسود ويجعل الليرة عرضة للخطر المستمر .

ماذا تعني هذه التحركات للمواطن؟

بحوزة المواطن خيارين: الدولار أو الذهب، لكن كلاهما يتأثر بالأوضاع الخارجية.
الموصى به: إن كان الهدف ادخار طويل، فالذهب الخيار الأكثر أمانًا رغم تكلفته الحالية. أما للمعاملات اليومية، فالمتابعة اللحظية لسعر الصرف باتت ضرورة.

ضغوط العملة الوطنية

مع دخول يونيو، تواصلت ضغوط العملة الوطنية، وانكسر حاجز 9,700 ل.س مقابل الدولار في السوق الموازي، بينما سجل الذهب حصته من الصعود المستحكم، المشهد الاقتصادي في سوريا يظل هشًا، والدولار والذهب يبقيان الإضافة الواقية للجنيه السوري. استمرار الترقّب شرط أساسي في ظل تغيرات قد تزيد الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي، وترفع حدة المخاطر للمدخرين والمستثمرين.