
صلى البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم صلوات العشية في كنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا بالعلمين، بمشاركة القمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة وبعض من الآباء كهنة الإسكندرية، إضافة إلى خورس شمامسة الكنيسة وأعداد كبيرة من شعبها
وبحسب بيان الكنيسة، ألقى قداسته البابا عظة عقب العشية حملت عنوان “قوة الله” مستندًا إلى الآية “أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي” (مز ١٨: ١) حيث تناول فيها مفهوم قوة الله وعملها في حياة الإنسان
وفي سبيل تقريب معنى قوة الله للأذهان، لفت قداسته إلى أربعة أمور تتجلى فيها قوة الله بما لا يقاس، وهي:
١- قوة الله تتجلى وتغلب قوة النار: وهو ما ظهر مع الفتية الثلاثة في أتون النار “هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ” (دا ٣: ١٧)
٢- قوة الله تتجلى وتغلب الطبيعة: وهو ما حدث مع يونان حينما ألقوه في البحر حيث أمر الله حوتًا يبتلعه ويبقى فيه حيًّا “وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.” (يون ١: ١٧) وكذلك أعلن السيد المسيح قوته على الرياح “فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ:”اسْكُتْ! اِبْكَمْ!”. فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصָار هدوءٌ عظيمٌ.” (مر ٤: ٣٩)
٣- قوة الله تتجلى وتغلب تجبر الإنسان: وهو ما نراه في المشهد الذي جمع داود بجليات (١صم ١٧)
٤- قوة الله تتجلى وتغلب قوة الشيطان:
وهو ما لفت السيد المسيح إليه أنظار التلاميذ “فَرَجَع السبعون بِفَرحة قائلين: يارب، حتى الشياطين تخضع لنا باسمك!. فقال لهم: رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء. ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو، ولا يضركم شيء. ولكن لا تفرحوا بهذا: أن الأرواح تخضع لكم، بل افرحوا بالحرّي أن أسماءكم كتبت في السماوات.” (لو ١٠: ١٧ – ٢٠)
ثم أجاب قداسته على السؤال كيف تكون قوة الله حاضرة وفاعلة في حياتي؟!
١- بكلمة الله: “لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته.” (عب ٤: ١٢) وهو ما علمنا إياه السيد المسيح “الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة” (يو ٦: ٦٣)
لفت البابا إلى أنه من الضروري أن نقرأ الكتاب المقدس باستمرار في بيوتنا وجيد أن نترك الكتاب مفتوحًا على الدوام
٢- بالأسرار الكنسية: ونسميها قنوات النعمة أو كما قيل في المزمور الأول “مجاري المياه” ونوه قداسة البابا إلى أننا بالمعمودية والميرون نلنا روح الله وقوته وفي سر التوبة والاعتراف نتخلص من أثقال الخطية وفي الإفخارستيا نجدد القوة
٣- حياة القداسة التي نحياها بالنعمة وبالجهاد وننمو فيها بالصلاة والصوم
٤- الخدمة وفيها نستثمر وزناتنا فننال قوة من الله
وفي نهاية العظة أثنى قداسته على مثلث الرحمات المتنيح الأنبا باخوميوس ونظرة نيافته المستقبلية للكنيسة وروى مراحل إنشائها وذكر وصية نيافة الأنبا باخوميوس بأن تكون هذه الكنيسة مقرًا للبابا البطريرك مشيرًا إلى أنه وحسب تلك الوصية قررنا نقل تبعية هذه الكنيسة لتكون امتداد للمقر والبطريركية في الإسكندرية وتحت إشراف وكيل عام البطريركية بالإسكندرية القمص أبرآم إميل
كما ذكر قداسته بالخير كل من بذلوا جهودًا عبر سنوات في هذه الكنيسة وخص بالذكر المتنيح الأرخن الدكتور ميلاد حنا
- البرلمان يوافق على اتفاق تمويل مشروع محطة معالجة الصرف الصحي في شرق الإسكندرية
- محافظ الإسكندرية يرد على جزار يبيع كيلو اللحمة بسعر 700 جنيه.. تفاصيل وصور
- رحلة القطار الكهربائي السريع من الإسكندرية إلى مطروح تستغرق 110 دقائق
- وزير الأوقاف يتواصل مع وكيل مطرانية إسنا لتقديم التعازي في حريق كنيسة العذراء
- أسعار شواطئ الإسكندرية تتراوح بين 5 و50 جنيهًا قبل عطلة العيد (صور)