مدبولي يترأس مائدة مستديرة حول الإصلاحات الهيكلية لتعزيز تنافسية القطاع الخاص

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم مائدة مستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان “الإصلاحات الهيكلية لتعزيز تنافسية القطاع الخاص” وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر “التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص: النمو الاقتصادي والتشغيل”، الذي نظمته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث حضر اللقاء عدد من الوزراء والمسؤولين من بينهم الفريق مهندس كامل الوزير، والدكتورة رانيا المشاط، والدكتور محمود عصمت، والمهندس حسن الخطيب، والمهندس محمد شيمي، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات التمويل الدولية.

صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن الحلقة النقاشية تناولت تبادل وجهات النظر حول الفرص المتاحة للقطاع الخاص في المرحلة المقبلة ومناقشة دور التمويلات التنموية في دعم هذا القطاع وتسريع الإصلاحات، كما تم بحث سبل زيادة استفادة القطاع الخاص من التمويلات التنموية والدعم الفني.

في هذا السياق، تحدث مختار ديوب عن جهود مؤسسة التمويل الدولية لتمويل المشروعات داخل الدول الأفريقية وبينها، بينما استعرض نائب المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا جهود المؤسسة لتوفير التمويل للقطاع الخاص واهتمامها بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق أهداف التنمية.

كما قام مسؤولو مؤسسة التمويل الدولية بعرض القطاعات التي شهدت تعاونا مع الحكومة المصرية والتي تشمل الطاقة المتجددة والسياحة وغيرها من المجالات الواعدة التي يتطلعون للتعاون بشأنها في المستقبل.

وأشار ستيفانو سانينو إلى جهود الاتحاد الأوروبي لدعم تمويل القطاع الخاص ودوره الحيوي في تحقيق التنمية خاصة في مجالات مهمة مثل الطاقة المتجددة.

خلال اللقاء استعرض ممثلو الشركات فرص الحصول على التمويلات من شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية حيث ناقشت شركات سياحية سبل التعاون للحصول على تمويلات بهدف التوسع بالسوق المصرية والتي تتمتع بفرص واعدة خاصة في الاستثمارات السياحية مع توجه الحكومة لزيادة عدد الغرف الفندقية.

كما عرض ممثلو شركات الاستثمار المالي فرص الاستثمارات بمصر وإمكانية التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية لتمويل توسعاتهم بالسوق المصرية.

أشاد ممثلو الشركات بحرص الحكومة المصرية على إشراك شركاء التنمية في هذه المناقشات لبحث فرص التعاون مع القطاع الخاص وهو ما يعكس التزام الحكومة بدعم وزيادة مساهمة هذا القطاع في مختلف الملفات الاقتصادية.

كشف عدد كبير من ممثلي شركات القطاع الخاص العاملين بقطاعي الطاقة والسياحة عن مفاوضاتهم الحالية مع مؤسسات التمويل الدولية للحصول على تمويلات جديدة لإنشاء مشروعات جديدة أو التوسع بالمشروعات القائمة.

استعرضت المائدة المستديرة جهود إتاحة بيئة تنافسية أمام القطاع الخاص عبر الدور الهام لجهاز حماية المنافسة بالإضافة إلى دور جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم شركات هذا القطاع.

كما تناول وزير الكهرباء والطاقة المتجددة خلال المائدة جهود الوزارة لإنجاز الإغلاق المالي لمشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة مما يسهل الإجراءات الخاصة بإقامة المشروعات وحصولها على التمويلات اللازمة.

أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أهمية تسهيل الحصول على التمويلات التنموية والتمويل الميسر مشيرًا إلى الدور المهم الذي تلعبه الشركات المصرية بالقارة الأفريقية وتعاونها مع البنوك مثل بنك التنمية الأفريقي لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وفي ختام النقاشات ألقى الفريق مهندس كامل الوزير الضوء على مجالات التعاون بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بتنفيذ وإدارة مشروعات النقل حيث أشار إلى أن 99% من مشروعات وزارة النقل يتم تنفيذها بواسطة شركات القطاع الخاص سواء كانت محلية أو أجنبية موضحًا أن البنية التحتية التي أنجزتها الدولة هي الأساس لنمو قطاع الصناعة.

من جانبه أكد الدكتور مصطفى مدبولي تواجده اليوم لتقديم جميع صور الدعم الممكنة للقطاع الخاص وأعلن أنه سيعمل دائمًا مع زملائه لتسهيل بيئة الأعمال عبر تقديم الحوافز واتخاذ القرارات المناسبة لتنمية الأعمال.

اختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على استمرار التعاون مع جميع شركاء التنمية مقدمًا شكره للدكتورة رانيا المشاط على الجهود المبذولة لتنظيم المؤتمر.