خنازير بالميراس تتحدى الأهلي في قصة “إهانة لبنانية” تثير جدلاً بين الجماهير

خنازير بالميراس تتحدى الأهلي في قصة “إهانة لبنانية” تثير جدلاً بين الجماهير

شهد ملعب “ميتلايف” في ولاية نيويورك مشهدًا غير معتاد خلال مباراة بالميراس وبورتو التي انتهت بالتعادل السلبي، حيث ظهرت أقنعة الخنازير بأشكال متنوعة في مدرجات بالميراس على الرغم من أن كلمة (Porcos) تعني الخنازير باللغة البرتغالية، وهي لفظ مهين في الثقافة البرازيلية ويستخدم للإهانة والتقليل من شأن الآخرين، ولكنها أصبحت مصدر فخر لمنافس الأهلي القادم في مونديال الأندية.

ترجع قصة هذا اللقب إلى صباح يوم 28 أبريل 1969، عندما تجمع نحو ثلاثين ألف شخص في مقر نادي كورينثيانز، ليحل الحزن بدلاً من هتافات التشجيع المعتادة إثر وفاة لاعبي الفريق ليدو وإدواردو في حادث سير مروع بعد ساعات من مباراة الفريق أمام ساو بينتو، حيث ودّع الآلاف الضحيتين في مشهد مهيب تخلله التلويح الصامت بالمناديل البيضاء.

بعد أيام قليلة، تقدم كورينثيانز بطلب استثنائي لاتحاد ساو باولو لكرة القدم للسماح له بتسجيل لاعبين بديلين خارج الموعد المحدد تقديرًا للظروف المأساوية.

وفي اجتماع سريع للرابطة، كان يحتاج كورينثيانز إلى موافقة بالإجماع إلا أن بالميراس رفضت الموافقة على الطلب مبررة موقفها بضرورة الرجوع إلى الهيئات العليا لضمان قانونية الخطوة، وهو ما أثار غضب كورينثيانز ورئيسه وديع الحلو الذي علق قائلًا “بالميراس ذو روح خنزيرية”.

تحول اللقب سريعًا إلى إهانة متداولة بين جماهير الخصوم واستمر يلاحق بالميراس لما يقرب من سبعة عشر عامًا حتى جاء أكتوبر 1986 حين قاد مدير التسويق جواو روبرتو جوباتو حملة لتبني اللقب وتحويله إلى شعار للفخر مستندًا إلى نصيحة عالمة الاجتماع سيلفيا كاليجاري المشجعة للنادي، حيث رأى جوباتو أن التبني العلني للقب هو السبيل الوحيد للتخلص من عبء الإهانة.

رغم مقاومة الفكرة داخليًا، إلا أن جوباتو أقنع المجموعات المنظمة مثل “مانشا فيردي” و”TUP”، ليبدأ الهتاف بـ”بوركو! بوركو” في مدرجات مورومبي حتى ظهر لاعب الفريق جورجينيو بعد أيام وهو يحمل خنزيرًا على غلاف مجلة بلاكار مع عنوان لافت: “بالميراس يكسر المحرمات: أعطه إياه أيها الخنزير”

اليوم يُعرف مشجعو بالميراس بأنهم “بوركوس” (الخنازير)، وبدلاً من أن يكون اللقب سُبة أصبح لقباً يعكس فخر جماهير الفريق.

قد يهمك أيضاً :-