لقطة مثيرة للقلق.. إصابة رأس نجم لوس أنجلوس بين البروتوكول غير الإلزامي واستثناء الفيفا

أثار ناثان أورداز، لاعب فريق لوس أنجلوس الأمريكي، القلق لدى الجماهير خلال متابعة مواجهة فريقه ضد تشيلسي الإنجليزي بعد تعرضه لإصابة في رأسه.

ظهر ناثان وهو يتجه للحديث مع حكم اللقاء الفنزويلي خيسوس فالنزويلا ليشكو من إصابة في الرأس، حيث قام الحكم باستدعاء الجهاز الطبي بشكل سريع ثم وافق على تبديله.

ارتجاج في المخ

تُعد إصابات الارتجاج من الإصابات الشائعة التي تحدث للاعبي كرة القدم، ووفقاً لما نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإن إصابة في الدماغ تحدث في مباراة من كل 3 مباريات.

وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الارتجاج هو “إصابة مؤقتة في الدماغ ناجمة عن نتوء أو ضربة أو هزة في الرأس”.

يحدث الارتجاج نتيجة للصدام المباشر بجسم صلب سواء بشري مثل الصدام مع رأس لاعب آخر أو التعرض للضرب بالكوع أو المرفق، أو غير بشري مثل السقوط على الأرض أو الاصطدام بأي شيء آخر.

وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS الإنجليزية، فإن أعراض الارتجاج قد تظهر مباشرة وتتلخص في الشعور بالدوار والصداع وفقدان الذاكرة وعدم القدرة على الحديث وتأخر الكلام وقد تستمر الأعراض عدة دقائق أو عدة أيام قبل اختفائها.

بسبب هذه الأعراض يتم فحص اللاعب أولاً ثم يُتخذ قرار نقله إلى المستشفى للمكوث احترازياً لمدة 24 إلى 48 ساعة تحت الملاحظة.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية، دخل الجهاز الطبي لمتابعة إصابة لاعب لوس أنجلوس وأشار الحكم بإجراء التبديل حيث دخل ديفيد مارتينيز بدلًا من ناثان أورداز بسبب الاشتباه بالإصابة بارتجاج في المخ.

الفحص

يوصي الفيفا باتباع إجراءات الفحص خلال الـ72 ساعة التالية للإصابة التي تبدأ فور تعرض اللاعبين للاصطدام في الرأس ويجب فحص المصابين للتعرف على وجود أي أعراض مثل الدوخة وفقدان الوعي وصعوبة الحديث وفقدان الذاكرة.

وتكون الأسئلة الموجهة للمصاب:

من هو منافسنا في المباراة؟
في أي شوط من المباراة؟
منذ متى نحن في الملعب؟
من سجل آخر هدف في المباراة الحالية؟
من كان منافسنا في المباراة السابقة؟
هل فزنا بأخر مباراة؟

إذا كانت الإصابة أثناء اللعب ولم تظهر أي مؤشرات حمراء أو برتقالية على اللاعب بإجابته على الأسئلة دون ظهور أعراض، يتم إعادته إلى الملعب مع متابعة الفريق الطبي طوال المباراة لرصد ظهور أعراض متأخرة ويحق له المشاركة لاحقاً بشكل طبيعي.

وفي حالة ظهور مؤشرات حمراء أو برتقالية يتم إخراجه من الملعب وفحصه ثم نقله إلى المستشفى للملاحظة وإخضاعه لبروتوكول علاجي.

Bروتوكول الارتجاج المتوسط – الخطر

يوصى بأن يمنح المصابون راحة تتراوح بين 24 و48 ساعة وبعد ذلك يخوضون 6 مراحل للتأهيل تبدأ بتدريبات خفيفة تزداد شدتها مع إعادة فحصهم بشكل دوري.

غير إلزامي

تحدد لوائح الفيفا معايير العودة إلى اللعب والتي تنص على أن ستة أيام هي الحد الأدنى المطلوب ولكن هذا ليس إلزامياً ولا توجد عقوبة على انتهاك هذه القواعد كما حدث مع المغرب في روسيا.

نور الدين أمرابط نجم المغرب كان قد تعرض لارتجاج في المخ أمام إيران خلال كأس العالم 2018 بروسيا ولكنه لعب بعد خمسة أيام ضد البرتغال.

ميشيل دهوخ رئيس اللجنة الطبية بالفيفا علق على حالة أمرابط وأرجعها لـ “الحرية الطبية لطبيب الفريق”.

“ليس لدى الفيفا أي سلطة على هذا الأمر فنحن نصدر المبادئ التوجيهية ولكن أطباء الفريق هم من يتخذون القرار”.