شعبة الذهب: قرار المركزي للفائدة اليوم سيكون مؤثراً في تاريخ الذهب بمصر

قالت شعبة الذهب والمجوهرات الثمينة في بيان لها اليوم، إن الأسواق المحلية تترقب قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها اليوم، وسط توقعات قوية بأن يتجه البنك إلى خفض أسعار الفائدة، بعد فترة من التثبيت استمرت لسبعة اجتماعات متتالية منذ الزيادة القياسية التي بلغت 6% في مارس 2024.

وأكد هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن السوق المصري يتأثر لحظيا بالسعر العالمي الذي تتحكم فيه الاضطرابات الجيوسياسية، والتي دعمتها حالة التصعيد المنذرة بحرب اقتصادية عالمية تقودها أمريكا ضد الصين والعديد من دول العالم دفعة واحدة.

وأضاف أن هذا الأمر يهدد التجارة العالمية بالكساد الكبير ويحقق خسائر فادحة للاقتصاد الأمريكي وينعكس بدوره على سعر الدولار، بفعل قرارات ترامب بفرض التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية من الخارج.

وأدى ذلك إلى حدوث اضطراب قوي في حركة التجارة العالمية وتذبذب حاد في البورصات على مستوى العالم، الأمر الذي دفع بالمستثمرين والشركات العالمية والبنوك المركزية للاتجاه نحو التحوط بشراء المزيد من الذهب وضخ مزيد من الاستثمارات في المعدن النفيس الذي يعد ملاذًا آمنًا في مثل هذه الظروف المضطربة.

وقد وصل سعر الذهب عيار 21 إلى مستوى 4756 جنيها، في حين حقق عيار 18 سعر 4084 جنيها، بينما وصل عيار 24 إلى سعر 5445 جنيها، وبلغ الجنيه الذهب سعر 38120 جنيها قبل الضريبة والمصنعية، وحقق سعر الأونصة 169362 جنيها، في حين وصل سعر الأونصة العالمية إلى مستوى 3327 دولار حتى وقت كتابة هذا التقرير.

وقال لطفي المنيب، نائب رئيس الشعبة، إن حركة البيع في السوق المحلي تأثرت بشكل كبير بارتفاع الأسعار العالمية، وذلك لأن مصر دولة أسواقها مفتوحة على العالم وأسعار الذهب فيها تسير معه لحظيًا.

وأشار إلى أن هذه الحرب أدت حتى الآن إلى انخفاض لقيمة الدولار عالميًا، وهو أمر يعتبر ميزة نسبية للدول التي عليها مديونيات بالدولار لثبات المديونية مع انخفاض قيمة الدولار، بشرط أن تمتلك تلك الدول فرص تصديرية لسلع ومنتجات بالأسعار الحالية بعد ارتفاع أسعارها بالدولار.

وأكد أسامة الجلّا، سكرتير الشعبة، على أن الجمارك التصاعدية أحدثت توترًا في كافة الأسواق، وأن الأسعار تكسر كل يوم قمة جديدة، تدفع الجميع على مستوى العالم للتحوط بالذهب للحفاظ على مدخراته وقيمة المدخرات.

ولا يزال الوضع الراهن ضبابيًا في ظل حالة عدم اليقين بإمكانية التوصل مع الإدارة الأمريكية إلى اتفاقيات واضحة مع بعض الدول، خاصة مع تجميد بعض القرارات بعد بدء تطبيقها. فالأمر مرهون بالتفاوض بين أمريكا والصين، فالوصول لاتفاق بينهما كفيل بتهدئة هذه الأجواء، وفق أسامة الجلا.

وأكد عمرو المغربي، عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، أن ارتفاع السعر العالمي بسبب زيادة إقبال الدول والبنوك المركزية على رفع الاحتياطي الخاص بها من الذهب، بالإضافة إلى إقبال المستثمرين على الشراء.

وزاد من مخاوف المستهلك من الارتفاع المستمر ودفع الكثيرين نحو الإقبال على شراء الذهب، وخاصة السبائك والعملات وبعض المشغولات حفاظًا على قيمة المدخرات، فنشطت نسبة الطلب عن المعروض خلال الأيام السابقة، ومن المتوقع زيادة الطلب مع اقتراب موسم عيد الأضحى وإجازة الصيف حيث تنشط مناسبات الخطوبة والزواج وتتراجع ضغوط مصاريف المدارس.

اقرأ أيضًا: