السعودية تعيد تأهيل 313 ألف هكتار وتضمن حماية 18.1% من المناطق البرية

السعودية تعيد تأهيل 313 ألف هكتار وتضمن حماية 18.1% من المناطق البرية

تشترك السعودية مع دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، حيث أوضحت وزارة البيئة أن شعار هذا العام يركز على «استعادة الأرض.. وفتح أبواب الفرص»، وذلك لزيادة الوعي حول جهود المحافظة على البيئة وحمايتها، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة التي من شأنها أن توفر فرص عمل لملايين الأشخاص حول العالم وتعزز الأمن الغذائي والمائي.

كما تسهم هذه الجهود في تعزيز القدرة الاقتصادية، وأكدت الوزارة أن المملكة تتميز بتنوعها الجغرافي والمناخي، بما في ذلك الصحاري الشاسعة والجبال والسواحل والسهول والوديان والمناطق الزراعية. وتعتبر هذه البيئة موطناً لتنوع بيولوجي فريد يتكيف مع الظروف المناخية المختلفة.

في إطار حرصها على الحفاظ عليها وحمايتها، أطلقت المملكة عدداً من المبادرات البيئية البارزة مثل مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة، ويجري حالياً تنفيذ 86 مبادرة وبرنامجاً تحت مظلة «السعودية الخضراء» باستثمارات تتجاوز 705 مليارات ريال في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر. تهدف هذه المشاريع إلى تحقيق الأهداف الرئيسية للمبادرة والتي تشمل خفض الانبعاثات الكربونية وتشجير المملكة وحماية المناطق البرية والبحرية.

يتماشى ذلك مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء اقتصاد مستدام ومزدهر والارتقاء بمستويات جودة الحياة. من بين المنجزات التي تحققت حتى الآن إعادة تأهيل أكثر من 313 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة وزراعة أكثر من 115 مليون شجرة واستصلاح أكثر من 118 ألف هكتار وحماية 18.1% من المناطق البرية و6.49% من المناطق البحرية.

إضافةً إلى إعادة توطين أكثر من 8277 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في المحميات الطبيعية مثل المها العربي وظبي الإدمي والوعل، وهو إنجاز بارز يساهم في الوصول إلى مستهدف المناطق المحمية ليصل إلى 30% من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول عام 2030 وفقاً للمعايير والاتفاقيات الدولية.

وفي مجال التوعية البيئية، أشارت الوزارة إلى إطلاق مبادرة تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي ونشر المعرفة بالقضايا البيئية وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية لحماية البيئة. تركز المبادرة أيضاً على الحد من التلوث بمختلف أنواعه والمحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة عبر تعزيز الأدوار والمشاركة الفعالة لجميع فئات المجتمع.

كما أفادت بأن المنظومة تعمل على عددٍ من المبادرات البيئية المهمة ومنها مبادرة تقييم البيئات البحرية والساحلية وإعادة تأهيل البيئات المتضررة وإدارتها إدارة مستدامة. وقد تم إطلاق رحلة العقد التي تعتبر أول رحلة ومسح شامل لمناطق وبيئات لم يسبق دراستها في المياه السعودية في البحر الأحمر، وكان أبرز اكتشافاتها رصد عددٍ من الثقوب الزرقاء وكتل حيوية ضخمة للأسماك على أعماق سحيقة.

ضمن جهود تقييم حالة الموائل البحرية على طول الساحل السعودي تم تنفيذ عددٍ من المسوحات الميدانية لأكثر من 600 موقع للشعب المرجانية و200 موقع للحشائش البحرية و100 موقع لأشجار المناجروف.