
أكد الدكتور أحمد مجدي ربيع، الأستاذ المساعد بالمعهد القومي للأورام، أن المبادرة الرئاسية للكشف عن سرطان الرئة شهدت تطورًا نوعيًا حيث جرى توسيع نطاقها لتصبح معنية بصحة الرئة بشكل عام وليس فقط بالأورام، ما أتاح فرصًا أوسع للتشخيص المبكر والعلاج الفعال.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر استعراض استراتيجية علاج الأورام في مصر وأفريقيا والذي تنظمه شركة “فايزر” بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال الأورام.
وأوضح ربيع أنه تم إدخال الأشعة المقطعية ضمن آليات المبادرة، ما أدى إلى اكتشاف حالات إصابة مبكرة بأمراض وأورام لم يكن المرضى على دراية بها.
وأشار إلى أن جائحة كورونا ساهمت بشكل غير مباشر في تسليط الضوء على صحة الرئة وبالتالي تعزيز قدرات التشخيص المبكر، خاصة أن الكثير من الأشعة المقطعية التي أجريت كشفت عن إصابة عدد من المرضى بأورام غير مشخصة.
وأضاف: “في أسرتي وحدها، اكتشفنا ثلاثة أفراد مصابين بأورام في مراحلها الأولى، دون أن تظهر عليهم أي أعراض واضحة”
أشار إلى القفزة الكبيرة في العلاجات المتوفرة قائلاً: “في عام 2015، كنا نملك فقط 5 أنواع من الأدوية لعلاج أورام الرئة، أما اليوم، فلدينا 50 دواءً مختلفًا، ونكاد نحصل على دواء جديد كل شهر تقريبًا”
وأكد أن مصر ليست متأخرة في هذا المجال مشيدًا بدور شركات الأدوية في دعم التقدم العلاجي وأوضح أن سرطان الرئة لم يعد يُعامل كمرض واحد بل تم تقسيمه إلى نحو 30 نوعًا مختلفًا لتسهيل تحديد العلاج الأنسب لكل حالة.
وأضاف: “لدينا الآن أدوية تستطيع استهداف أكثر من خلل جيني في عدة أنواع من الأورام، و70% من سرطانات الرئة أصبحت مرتبطة بتحورات جينية قابلة للعلاج والسيطرة”