هشام الغزالي يسلط الضوء على أهمية بيانات مبادرة “صحة المرأة” ككنز استراتيجي

هشام الغزالي يسلط الضوء على أهمية بيانات مبادرة “صحة المرأة” ككنز استراتيجي

وضح الغزالي خلال جلسة صحفية أن هذه البيانات، التي تشمل ملايين الفحوص والتحاليل والتشخيصات، لا تُستخدم فقط في تحسين كفاءة الكشف المبكر بل تفتح الباب أيضًا أمام مستقبل جديد يعتمد على التوقع المبكر للإصابة، فيما يُعرف علميًا باسم “Prediction” أو التنبؤ بالمرض قبل ظهوره، وهو ما سيتم تطويره بالاستناد إلى البيانات الضخمة والتحاليل الجينية التي ستنطلق على نطاق أوسع خلال الفترة المقبلة.

أضاف أن ما يميز التجربة المصرية هو أنها لم تكتفِ بتحقيق إنجازات في التشخيص والكشف المبكر فقط بل قدمت أيضًا نموذجًا طبيًا متكاملًا في العلاج، حيث بذلت الدولة جهدًا ضخمًا لوضع بروتوكولات علاجية حديثة تتوافق مع المعايير العالمية وتشمل أنواعًا جديدة من العلاجات لم تكن متوفرة من قبل في بروتوكولات السرطان بمصر.

وأشار الغزالي إلى أن مصر أدخلت ولأول مرة العلاجات الموجهة ضمن بروتوكولات علاج سرطان الثدي، إلى جانب الجيل الثاني من العلاجات الهرمونية المتقدمة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تقليل معدلات الوفيات وتحسين جودة حياة المرضى وقد استفادت أكثر من 111 ألف سيدة من هذه البروتوكولات العلاجية المتقدمة حتى الآن.

كما أكد أن هذا العدد الكبير من المرضى الذين خضعوا للعلاج الحديث ساعد في تحقيق هدف استراتيجي آخر يتمثل في توطين صناعة الأدوية في مصر وتقليل تكلفة العلاج وضمان سهولة الوصول إلى الدواء، وهو ما يُعد أحد محاور العدالة الصحية التي تسعى الدولة إلى ترسيخها.

وشدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد إضافة المزيد من الأدوية المتطورة إلى البروتوكولات العلاجية وبعضها لم يكن متوفرًا في مصر من قبل، ما يمثل امتدادًا لمسار طموح تتبناه القيادة المصرية في مواجهة سرطان الثدي بأساليب علمية وعلاجية حديثة لا تعتمد فقط على العلاج بل على الوقاية والتنبؤ قبل ظهور المرض.

قد يهمك أيضاً :-