مجلس الشيوخ يناقش سبل حماية الأطفال من التحرش في المدارس لضمان طفولة آمنة

بدأت الجلسة العامة اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، حيث تم تقديم طلب مناقشة عامة موجه إلى الحكومة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من النائبة ريهام عفيفي بشأن توضيح جهود الوزارة في تعزيز الدور التوعوي لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس لمواجهة التحرش بكل صوره، سواء كان لفظيًا أو جسديًا.

استعرضت النائبة ريهام عفيفي تفاصيل طلبها مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم تؤدي دورًا محوريًا في تنمية وعي الأطفال والطلاب لمواجهة التحرش، إذ تعتبر المدرسة بيئة أساسية في تشكيل سلوك الطفل وتعزيز القيم الإيجابية لديه، وأوضحت أن الوزارة تسعى من خلال مناهجها وبرامجها التربوية إلى بناء جيل واعٍ قادر على حماية نفسه والتصرف السليم في المواقف الصعبة.

أضافت أن التحرش بالأطفال له آثار خطيرة على المجتمع ككل، إذ يُحدث هذا الفعل هزة عنيفة على المستوى الأخلاقي والسلوكي، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن هذه الحوادث قد تكون فردية فإن من الضروري الوقوف على أسبابها ودوافعها لمنع تحولها إلى ظاهرة.

وشددت النائبة على أهمية التعامل مع هذا الملف بجدية وانتباه كبيرين، لافتة إلى أن التهاون في مواجهته يُنتج أمراضًا اجتماعية يصعب علاجها لاحقًا.

وأشارت إلى أن الدور التوعوي للوزارة لا ينبغي أن يقتصر فقط على الوقاية بل يجب أن يمتد أيضًا لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا بالتعاون مع الجهات المختصة بما يضمن بيئة تعليمية آمنة وعادلة، لافتة إلى أن هذه الجهود المتكاملة تُسهم في بناء مجتمع مدرسي أكثر وعيًا وأمانًا لأبنائنا، موضحة أن القضية تتعلق بجيل كامل ينبغي حمايته وتوفير بيئة نفسية وبدنية صحية له ليكون كل فرد فيه عضوًا صالحًا قادرًا على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء مجتمع مستقر.

نوهت البرلمانية في حديثها إلى أهمية الاستماع لرؤية وزارة التربية والتعليم لمعرفة آليات متابعة المدارس بشكل عام والمدارس التي تشهد مثل هذه الحوادث بشكل خاص سواء كانت حكومية أو خاصة مع ضرورة بيان مستوى الرقابة على هذه المؤسسات وعلى العاملين بها.