خبير نفطي يحذر من أن إغلاق مضيق هرمز سيكون كارثة عالمية مع استبعاد التنفيذ

أكد الدكتور كامل الحرمى، خبير النفط وشئون الطاقة الكويتى، أن إغلاق مضيق هرمز في حال تنفيذ إيران تهديداتها سيكون بمثابة كارثة نفطية عالمية، كما أنه يمثل عقبة كبرى أمام حركة التجارة، حيث يتوقف حجم الأضرار على مدة الإغلاق، وتتزايد المخاطر مع طول المدة.

وأشار الحرمى في تصريحات لـ”سلاش ويب” إلى أن من 20–25% من النفط العالمي يمر عبر مضيق هرمز، بمعدل يقارب 22 مليون برميل يوميًا تمر عبر مياه المضيق، بالإضافة إلى نسبة تتراوح بين 20–30% من تجارة الغاز الطبيعي وحوالي 70% من النفط المتجه إلى آسيا.

وبالنسبة للبدائل، أكد الحرمى أنه لا يوجد بديل عن مضيق هرمز، فلا يمكن تمرير سوى 3 ملايين برميل عن طريق تركيا فقط.

وسيظل من الضروري القيام بالرحلات عبر مضيق هرمز نفسه الذي يبلغ عرضه 21 ميلاً في أضيق نقطة له
واستبعد الحرمى إمكانية تنفيذ إيران تهديداتها بغلق المضيق موضحًا أن “هرمز” هو بمثابة “شريان النفط” العالمي ولا أحد يملك قرار غلقه، وإذا حدث ذلك فسوف تتدخل القوة البحرية المشتركة المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لفتح المضيق؛ حيث يتمركز أسطول بحري أمريكي في المياه الإقليمية الممتدة من البحر الأحمر إلى الخليج العربي مرورًا بالمحيط الهندي وبحر العرب.

ولم يحسم بعد قرار إغلاق المضيق؛ لكن البرلمان الإيراني قد وافق أمس الأحد على إغلاقه، كما ذكر النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري لنادي الصحفيين الشباب أن إغلاق المضيق مطروح “وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر”.

بينما ذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية أن قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.