طارق سعدة يناقش قضايا التنمر والعنف في المدارس ويؤكد ضرورة تقديم “عدوى حميدة” تنطلق من النخب وقدوة المسؤولين

طارق سعدة يناقش قضايا التنمر والعنف في المدارس ويؤكد ضرورة تقديم “عدوى حميدة” تنطلق من النخب وقدوة المسؤولين

قال النائب طارق سعدة، عضو ونقيب الإعلاميين، إن مناقشة قضايا مثل التنمر والعنف بالمدارس لا تنفصل عن القيم الأخلاقية، لافتاً إلى أن الحديث في هذه الجلسة البرلمانية يمتد من العالمي إلى المحلي، فالأخلاق مبدأ إنساني يتفق عليه العالم أجمع ويجب أن يكون الضمير والنظام الداخلي للإنسان هو الرقيب الأول قبل أي ضغوط أو رقابة خارجية.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، والتي خُصصت لمناقشة عدد من طلبات المناقشة بشأن انتشار العنف والتنمر والتحرش في المؤسسات التعليمية، حيث شدد سعدة على أن هذه القضايا لا تحل إلا عبر مسؤولية مجتمعية متكاملة تبدأ من الأسرة وتصل إلى دور العبادة وتمر عبر وسائل الإعلام التي تحمل دوراً تثقيفياً وتوعوياً محورياً.

وأشار طارق سعدة إلى أهمية الدور النموذجي للنخب المجتمعية قائلاً: “نحتاج إلى أن تقدم الصفوة والمثقفون أنفسهم كقدوة للمجتمع، إن تواضعوا نالوا رضا الله وإن سلكوا طريق الأخلاق غرسوا في الناس عدوى حميدة تشكل وعياً عاماً في الاتجاه الصحيح”

وأضاف “سعدة” أن الارتقاء بالأخلاق العامة يبدأ بالمسؤولين في مواقع التأثير وهو ما يعزز ثقافة الانضباط والمسؤولية الذاتية لدى المواطن.

وفي تعقيبه على دور الإعلام أوضح سعدة أن الإعلام له وظيفتان أساسيتان، أولاهما أنه يعد بمثابة مرآة عاكسة تنقل الواقع وتسلط الضوء على القضايا المجتمعية والثانية كأداة لصناعة الأحداث من خلال حملات التوعية وتكريس الأخلاق والقيم، لكنه أوضح أن الإعلام اليوم لم يعد محصوراً في شاشات التلفزيون بل أصبح في يد الجميع عبر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتابع “بات الموبايل أداة إعلامية لكل فرد لذا فمسؤولية المحتوى أصبحت مشتركة ويجب أن نستخدم الوسائط الحديثة بشكل تنويري يهدف لبناء المجتمع لا هدمه”، منوهاً إلى ضرورة توجيه هذه الأدوات لبث مفاهيم التوعية والأخلاق والمبادئ من خلال تعاون حقيقي بين الإعلام والنخب الثقافية والدينية والتعليمية.

قد يهمك أيضاً :-