مصر تتصدر العالم في تحقيق مؤشرات الصحة العالمية لمكافحة سرطان الثدي حسب الغزالي

مصر تتصدر العالم في تحقيق مؤشرات الصحة العالمية لمكافحة سرطان الثدي حسب الغزالي

أعلن الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن مصر أصبحت أول دولة في العالم تحقق مؤشرات الأداء الثلاثة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ضمن “المبادرة العالمية لسرطان الثدي” والتي تهدف إلى خفض معدلات الوفاة الناتجة عن سرطان الثدي بنسبة 2.5% سنويًا، بما يؤدي إلى تقليل الوفيات بنسبة 25% بحلول عام 2030 و40% بحلول عام 2040.

وأوضح الغزالي ردًا على سؤال سلاش ويب خلال جلسة صحفية أن منظمة الصحة العالمية حددت ثلاث مؤشرات رئيسية كمعايير نجاح في التعامل مع المرض، أولها أن تتجاوز نسبة الحالات المكتشفة في مراحلها المبكرة 60% من إجمالي الحالات، والثاني أن يتم تشخيص المرض خلال أقل من 60 يومًا، أما المؤشر الثالث فهو أن تتم مناقشة قرارات العلاج لـ80% من الحالات من خلال لجنة طبية متعددة التخصصات (كونسلتو).

وأشار إلى أن مصر لم تكتفِ بتحقيق تلك المعايير فحسب بل تجاوزت الأرقام المطلوبة في المؤشرات الثلاثة، ففي عام 2019 عند بداية إطلاق المبادرة الرئاسية لصحة المرأة كانت نسبة اكتشاف الحالات في مراحل مبكرة لا تتجاوز 30%، أما في عام 2025 فقد وصلت النسبة إلى 80% مما يمثل تحوّلًا جذريًا في آلية الكشف.

وفيما يخص سرعة التشخيص أظهرت بيانات المبادرة أن متوسط المدة الزمنية التي كانت تستغرق لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي في 2019 بلغت نحو 120 يومًا، بينما تم تقليص هذه المدة حاليًا إلى 48 يومًا فقط وهو رقم يقل بكثير عن الحد الزمني المعتمد من منظمة الصحة العالمية.

وأكد الغزالي أن المؤشر الثالث المتعلق بطريقة اتخاذ القرار العلاجي قد تحقق كذلك حيث أصبحت قرارات العلاج تُتخذ بالكامل تقريبًا عبر لجان طبية متعددة التخصصات سواء في مستشفيات وزارة الصحة أو مستشفيات الجامعات وهو ما يضمن أعلى درجات الكفاءة العلمية والتكامل في تقييم الحالات.

واعتبر الغزالي أن هذا الإنجاز غير المسبوق هو ثمرة مباشرة للدعم الكبير الذي قدمته القيادة السياسية لهذا الملف الحيوي ولمنظومة العمل المتكاملة التي تم تأسيسها ضمن المبادرة الرئاسية والتي جمعت بين الفحص المبكر والتشخيص السريع والبروتوكولات العلاجية المتطورة والتدريب المستمر للكوادر الطبية.

وأضاف أن التجربة المصرية باتت تُدرّس عالميًا كنموذج ناجح في تطبيق استراتيجيات مكافحة سرطان الثدي خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية المرتفعة والموارد المتوسطة مشددًا على أن استمرار هذا المستوى من الأداء يضع مصر في موقع الريادة على مستوى الصحة العامة في المنطقة.

قد يهمك أيضاً :-