وزير الشئون النيابية يؤكد دعم الرئيس السيسي قبل انتهاء جلسات الشيوخ

وزير الشئون النيابية يؤكد دعم الرئيس السيسي قبل انتهاء جلسات الشيوخ

قال المستشار محمود فوزي، في كلمة وجهها لمجلس الشيوخ في ختام جلساته اليوم الإثنين: مع اختتام دور الانعقاد الخامس والأخير من فصله التشريعي الأول، أود أن أتوجه إليكم بخالص الشكر والتقدير على ما قدمتموه من جهد مخلص وعمل وطني راقٍ في خدمة الوطن والمواطنين خلال هذا الدور بصفة خاصة وعلى مدى سنوات الفصل التشريعي بشكل عام

وتابع: “الأخوة والأخوات أعضاء المجلس الموقر .. ونحن نتذكر سوياً إنجازاتكم والجهد الذي بذلتموه في أداء الرسالة بتجرد وإخلاص، نسجل أنكم جعلتم من حب مصر وشعبها هدفاً أسمى لعطائكم المتواصل، فعبرتم بصدق عن ضمير الشعب ومصالحه، ومن الإنصاف القول إن الفصل التشريعي الأول لمجلس الشيوخ قد جاء حافلاً بالنجاحات التي أسهمت بشكل فعال في دعم المسار التشريعي وترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات، حيث مثّل استحداث مجلس الشيوخ بالتعديل الدستوري في ٢٠١٩ منعطفاً رئيسياً على طريق بناء الجمهورية الجديدة وتعزيز التجربة البرلمانية وهو ما أكده مجلسكم الموقر، إذ كان مجلس الشيوخ شريكاً حقيقياً في إثراء النقاش الوطني حول القضايا المصيرية وسنداً قوياً للدولة في صياغة قرارات تستند إلى الحكمة والخبرة والرؤية المستقبلية”

وأضاف الوزير: “لقد استطاع مجلسكم متابعة الأحداث الجارية من حولنا وبصفة خاصة في فلسطين وليبيا وسوريا واليمن وإيران، وكان صوتكم مسموعاً ومؤثراً انطلاقاً من مكانة مصر ودورها المحوري بين الأمم بفضل السياسة الخارجية المتزنة والعاقلة التي يقود دفتها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط أحداث عالمية وإقليمية متلاحقة ما يكاد يتكشف غيمها حتى يغشاها غيم جديد، وكان كما العهد به فهو صاحب الخطى الثابتة والرأي السديد والعزم الذي لا يلين”

وأكد أنه “وعلى مدى دور الانعقاد الحالي لمسنا جميعا الأداء المتميز لمجلسكم الذي ارتفع به الأداء إلى مستوى التحديات مفهوماً وممارسة وخاصة فيما يتعلق بمناقشة عدد من مشروعات القوانين المهمة ولعل أبرزها تعديل مجموعة القوانين البحرية وقانون قواعد التصرف في أملاك الدولة الخاصة والذي كان للتعاون الصادق بين مجلسي النواب والشيوخ والحكومة دور كبير فيه, وجدير بالذكر مشاركة مجلسكم الموقر ومساهمته بفعالية ودأب لتحقيق توازن حكيم مهد الطريق لتوافق مجتمعي واسع بشأن مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية وسلامة المريض الذي لبّى تطلعات المجتمع الطبي والمواطنين على حد سواء ووضع إطارًا قانونيًا منضبطًا يحمي حقوق الأطباء ويصون حقوق المرضى ويعزز الثقة في المنظومة الصحية”.

وواصل “فوزي” قائلاً: “سيادة الرئيس.. اسمح لي أن أسجل تقديري الشخصي لما شهدته هذه القاعة الموقرة من نقاشات مهمة منها على سبيل المثال لا الحصر سياسات الحكومة تجاه إنشاء وتطوير المطارات وتعظيم الاستفادة في المجال الجوي المصري وآليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالمياً وتحقيق التنافسية الدولية وسياسة الحكومة لتطوير واستغلال الأصول العقارية لقطاع الأعمال العام لتنمية الاقتصاد القومي, مواجهة التطرف الديني ودور الوقف الخيري في دعم المؤسسات العامة وتحقيق التنمية وغيرها من الموضوعات الهامة, تأكيداً على أن المجلس بقيادتكم الحكيمة أقسم أن يؤدي دوره البرلماني والدستوري بإخلاص يدعو إلى الفخر والاعتزاز حتى الجلسة الأخيرة”

وذكر في كلمته: “في هذه اللحظة الفارقة ونحن نطوي صفحة من صفحات العمل البرلماني المخلص لا يسعني إلا أن أعرب عن بالغ اعتزازي بما تحقق خلال هذا الدور بل وخلال الفصل التشريعي بأكمله إذ وفر مجلس الشيوخ مظلة حوار معمق حول القضايا الاستراتيجية التي تمس حاضر الوطن ومستقبله وأسهم عبر لجانه المختلفة في دراسة ومراجعة العديد من مشروعات القوانين المهمة كما قدم رؤى متطورة تشجع جهود الدولة نحو التنمية والإصلاح وقد كان دور الانعقاد الحالي نموذجًا يحتذى به للتعاون البناء بين البرلمان والحكومة قائمًا على الاحترام المتبادل والتكامل بالأدوار مما ساعد على إنجاز الكثير من الملفات الحيوية ضمن توقيتات دقيقة تلبي متطلبات المصلحة الوطنية. وأنا على يقين بأن الحوار سيظل بناءً وفاعلاً بنفس القدر من الإحساس بالمسؤولية الوطنية وأننا نمضي سوياً بعزم وثقة للوفاء بشرف المسؤولية التي طوق بها الشعب أعناقنا لنؤكد له أننا عين له لا عين عليه”

واختتم كلمته قائلاً: “إنني على يقين بأننا سنواصل معاً أداء الرسالة وحمل الأمانة من أي مكان تتواجدون فيه لحصد الثمار المرجوة من عطائكم الكريم وغرسكم الطيب عاقدين العزم ومجددين العهد لقائد المسيرة الوطنية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن نكون خلف قيادته الحكيمة التي حمت مصر من الذلل وسط كثيرٍ من المهاوي سائلين الله عز وجل أن يُمدَّهُ بمددٍ منه ويبارك خطواته لتظل مصرنا العزيزة قوية بوحدة أبنائها ووسطية فكرها وإخلاص نوابها فإنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه

قد يهمك أيضاً :-