
يحتفي المجتمع الدولي بفعاليات اليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية، الذي يُقام في 24 يونيو من كل عام بهدف تنمية مجال الدبلوماسية النسائية، حيث يشهد المشهد الدبلوماسي السعودي حضورًا متزايدًا للكفاءات النسائية، مما يعكس نقلة نوعية في مسار التمثيل الدولي للمملكة تطلعات رؤية المملكة 2030 تعزز مشاركة المرأة السعودية في مواقع متقدمة ضمن منظومة مؤسسية تعتمد الكفاءة معيارًا حقيقيًا لتولي الأدوار دون اعتبار للنوع أو الأنماط التقليدية يجب توسيع نطاق التجارب الميدانية للدبلوماسيات السعوديات خاصة في الملفات ذات الأبعاد الدولية المتعددة لتعزيز جاهزيتهن لفهم التعقيدات المتغيرة وبناء استجابات مرنة وفعالة.
أكدت المهتمة بشأن المرأة في الدبلوماسية نورة فيصل الشعبان، التي عملت في لجان الصداقة البرلمانية بمجلس الشورى، أن ما يميز الدبلوماسية النسائية السعودية هو قدرتها على بناء خطاب يتسم بالمهنية ويعكس خصوصية الانتماء الثقافي للمملكة تقدم نفسها للعالم بأدوات دبلوماسية رصينة توازن فيها بين قوة الرسالة الرسمية وخصوصية الهوية مما يمنحها قدرة فريدة على بناء جسور ثقة وتفاهم في بيئات متنوعة.
وعدت الاستثمار المستمر في التأهيل المهني والارتقاء بمستوى الكفاءات النسائية كأبرز مقومات استدامة هذا الحضور، خصوصاً مع بيئة دولية تتطلب قراءة دقيقة للتحولات وإلماماً عميقاً بثقافة الحوار وخصوصياته السياسية أثبتت المرأة السعودية من خلال التجربة قدرتها العالية على التكيف وبناء علاقات دولية قائمة على الاحترام والمهنية فهي لا تمثل الدولة فحسب بل تعبر عن تطلعاتها وتنقل للعالم رسالة وطنية متزنة ترتكز على القيم السعودية في السلم والعدالة والتعاون المشترك.
أفادت الشعبان أن المرأة السعودية استطاعت خلال هذا العهد الزاهر ترسيخ حضورها في السياسة الدولية بثبات يعكس نضج المشروع الوطني تمثل المملكة برؤية تنطلق من الجذور وتخاطب العالم بلغة احترافية تجمع بين أصالة الانتماء ورصانة التأثير.