علامات تدل على تعرض الطفل للتحرش، يشرحها خبير تربوي

حذر الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، من تجاهل بعض العلامات السلوكية والجسدية التي قد تشير إلى تعرض الطفل أو الطفلة للتحرش، خاصة في ظل صمت بعض الضحايا بسبب الخوف من المعتدي أو الرهبة من رد فعل الأسرة، وذلك في ظل تصاعد حالات التحرش بالأطفال داخل المدارس خلال الفترة الأخيرة.

أبرز العلامات التحذيرية لتعرض الطفل للتحرش

أشار “شوقي” في تصريحات صحفية له إلى أن العديد من الأطفال يواجهون صعوبة في التعبير عن ما يتعرضون له، مما يجعل رصد العلامات التحذيرية أمرًا بالغ الأهمية للأهل والمعلمين، مؤكدًا أن هذه العلامات ليست دليلاً قاطعًا على وقوع تحرش لكنها إشارات تستدعي التحقيق والتعامل بجدية.

من بين العلامات التي يجب الانتباه لها هي تغيرات سلوكية ملحوظة حيث يصبح الطفل أكثر عدوانية أو انطوائية سواء في المنزل أو المدرسة كما يمكن أن تظهر انفعالات حادة مثل الحزن أو التوتر أو العصبية الزائدة دون سبب واضح بالإضافة إلى غياب الشعور بالفرح حتى في المواقف التي يُفترض أن تسعده مثل اللعب أو زيارة الأماكن المفضلة.

أيضًا قد تظهر إصابات غامضة كخدوش أو كدمات ليس لها تفسير منطقي وتراجع ملحوظ في التحصيل الدراسي حيث ينخفض تركيز الطفل وتقل درجاته بشكل كبير كما يمكن أن تشير الأمراض المتكررة مثل نزلات البرد إلى تأثر جهاز المناعة لديه.

كذلك يمكن ملاحظة شرود ذهني مستمر وبطء استجابة للأسئلة وتأخر في الرد وميول للعزلة حيث يفضل البقاء وحيدًا ويظهر رفضًا للمدرسة مع بكاء وتحجج لتجنب الذهاب إليها بالإضافة إلى خوف غير مبرر من أشخاص محددين خاصة الذين يقتربون من عمر الجاني أو يشبهونه.

قد يظهر أيضًا حالة هلع عند رؤية المتحرش أو الاقتراب من مكان الواقعة وتشبث بالأهل كالبقاء بجانب الأم ورفض تركها فضلاً عن الكوابيس المتكررة والأرق الليلي والمعاناة من نوم مضطرب والتحدث أثناء النوم بصوت مرتفع.

دعوة للتوعية والانتباه

وشدد الدكتور تامر شوقي على أن هذه العلامات لا تعني بالضرورة تعرض الطفل للتحرش لكنها تستوجب الانتباه والسؤال والاستماع للطفل بعناية وطالب أولياء الأمور والمعلمين بعدم تجاهل أي مؤشر غير معتاد في سلوك الطفل واللجوء إلى الدعم النفسي والتربوي عند الحاجة.

اقرأ أيضاً: